محكمة إسرائيلية ترفض دفع تعويضات لطبيب عن مقتل بناته الثلاث فى غزة
رفضت المحكمة الإسرائيلية العليا، الأربعاء، استئناف طبيب فلسطيني طالب بتعويضات عن مقتل ثلاث من بناته وابنة شقيقه خلال قصف إسرائيلي في قطاع غزة قبل أكثر من عشر سنوات.
وقتلت الفتيات الأربع خلال قصف في يناير 2009 وكانت أعمارهن تراوح بين 14 و21 عامًا.
ومنذ ذلك الحين سعى الطبيب النسائي عزالدين أبوالعيش المقيم الآن في كندا حيث يدرس في جامعة تورنتو إلى تحقيق العدالة عبر كل القنوات القضائية الإسرائيلية بما فيها المحكمة العليا التي تعتبر أعلى سلطة قضائية في إسرائيل.
ووصفت المحكمة العليا الإسرائيلية الحادث الدامي بأنه "حدث مأساوي" لكنها قالت إنها لن تمنح تعويضات لأن القانون يمنح "حصانة كبيرة" للدولة في زمن الحروب.
وكان أبوالعيش يعمل في مستشفى إسرائيلي عند مقتل بناته أثناء الحرب وكان شخصية معروفة داخل إسرائيل.
وحظيت قضيته بانتشار واسع عندما اتصل بمحطة تليفزيون إسرائيلية بعد مقتل البنات بقليل.
وانعقدت آخر جلسات المحكمة العليا في هذه القضية في 15 نوفمبر الحالي لكنها أصدرت قرارها النهائي الأربعاء.
من جهته قال المحامي حسين أبوحسين محامي أبوالعيش لوكالة فرانس برس بعد صدور قرار المحكمة إنه تحدث مع أبوالعيش مساء الأربعاء في كندا موضحًا أنه "مستاء للقرار".
وعقب مقتل الفتيات انتقل أبوالعيش للعيش في كندا مع من تبقى من أطفاله وألف كتابًا بعنوان "لن أكره" عن المصالحة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
ودعا أبوالعيش إسرائيل إلى إظهار "الشجاعة الأخلاقية والإنسانية" للاعتراف بالخطأ. وقال "التحدي الأكبر في عالمنا هو المسئولية الفردية عليهم التغلب على هذا الخوف أو الغطرسة أو الجشع أو الإنكار"، وقد صرح أبوالعيش للصحفيين ولوكالة فرانس برس في الخامس عشر من الشهر الحالي بتلك التفاصيل.