هل تنذر التوترات على الحدود الروسية بحرب نووية قريبة؟
قال وزير الدفاع الروسي سيريجي شويجو، اليوم الأربعاء، إن قدرات روسيا النووية وقواتها المسلحة بحاجة إلى الحفاظ على جاهزيتها القتالية على الحدود الروسية، في ضوء زيادة أنشطة دول حلف شمال الأطلسي بالقرب من حدودها ،وفقًا لوكالة الأنباء الروسية.
وقال شويجو أمس الثلاثاء، إن القاذفات الأميركية تدربت على توجيه ضربة نووية لروسيا من اتجاهين مختلفين في وقت سابق هذا الشهر، وكذلك اقتربت الطائرات الأميركية بشدة أثناء التدريبات من الحدود الروسية، وهي مناورات قالت عنها وزارة الدفاع الأميركي “البنتاجون” إنها التزمت بالبروتوكولات الدولية.
يأتي هذا الاتهام في وقت تصاعدت فيه التوترات بين واشنطن وموسكو حول أوكرانيا، ويعبر مسؤولون أميركيون عن مخاوفهم من هجوم محتمل من روسيا على جارتها الجنوبية، وينفي الكرملين هذه المخاوف ويصفها بأنها لا أساس لها.
وتتهم موسكو الولايات المتحدة وحلف الأطلسي وأوكرانيا بارتكاب تصرفات استفزازية وغير مسؤولة، مشيرة إلى أن إمدادات الأسلحة الأميركية لأوكرانيا واستخدام كييف لطائرات تركية مسيرة ضد الانفصاليين المدعومين من روسيا في شرق أوكرانيا، علاوة على التدريبات العسكرية لحلف الأطلسي بالقرب من حدودها.
وأجرى رئيسا الأركان الروسي والأميركي محادثة هاتفية أمس الثلاثاء، حسبما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في وقت تبدي دول الغرب مخاوف من احتمال أن تكون موسكو تخطط لغزو أوكرانيا المجاورة.
وأعلنت الوزارة في بيان أن الجنرال فاليري يراسيموف، ناقش مع نظيره الأميركي مارك ميلي «قضايا حالية متعلقة بالأمن الدولي»، دون مزيد من التفاصيل، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي الأيام الأخيرة، أعربت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي عن قلق بشأن تحركات القوات الروسية حول أوكرانيا التي تشهد منذ 2014 نزاعاً بين كييف والانفصاليين الموالين لروسيا في الشرق.