«الإندبندنت»: أفغانستان باتت بحاجة إلى مساعدة المملكة المتحدة
رأت صحيفة " الإندبندنت " البريطانية أن أفغانستان باتت الآن بحاجة إلى مساعدة المملكة المتحدة والغرب الآن أكثر من أي وقت مضى.
وقالت الصحيفة -في مقال افتتاحي أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء- إن الوضع في جميع أنحاء البلاد لا يمكن أن يكون أسوأ من ذلك، غير أنه لا يوجد حتى الآن أي مؤشر على وجود أي نية لحل أزمة الهجرة المقبلة، مضيفة أنه ربما تكون الحرب في أفغانستان قد انتهت، إلا أن الأزمة الإنسانية على وشك أن تزداد سوءًا، في حين يحذر الصليب الأحمر البريطاني من أن مجموعة من العوامل تتآمر لجعل الحياة في أجزاء من البلاد غير محتملة.
واعتبرت الصحيفة أن هذه ليست مأساة للشعب الأفغاني فحسب ولكن أيضا للدول المجاورة لا سيما باكستان وإيران، اللتين ستواجهان موجة أخرى من اللاجئين والمهاجرين الأفغان، فضلا عن الدول الغربية مثل بريطانيا، التي سيتعين عليها العثور على سبل لتقديم ممر آمن للاجئين إلى المملكة المتحدة ومسار نحو إعادة التوطين ولم شمل أولئك الأشخاص وعائلاتهم.
وأشارت الإندبندنت إلى أنه في الوقت الحالي، ثمة القليل من الدلائل على وجود أي نية غربية أو بريطانية لتسوية أزمة الهجرة القادمة "من مصدرها" ، كما لا يوجد أي دليل على أن مخطط إعادة التوطين البريطاني ، والذي يُطلق عليه للمفارقة -حسب وصف الصحيفة- "الترحيب الحار"، سيبدأ العمل به قبل أن تصل أكثر الظواهر الجوية سوءا إلى التضاريس الوعرة في الكثير من الأحيان في أفغانستان.
واختتمت الصحيفة البريطانية افتتاحيتها قائلة " إنه بالكاد يمكن أن يكون الوضع في البلاد أسوأ، لا سيما في ظل ما وصفته بخطر استخدام الحجج القديمة، التي استخدمت في الوقت الذي انسحبت فيه القوات التي تقودها الولايات المتحدة مؤخرًا ".
وأضافت: لقد كانت أفغانستان مستقرة نسبيا وكان لديها حكومة قائمة على معظم السكان - وإن كانت حالات الفساد أكثر انتشارا مما يرغب فيه أي شخص - وكان الاقتصاد يتعافى كذلك، حيث كانت بعيدة كل البعد عن اليأس، ولكن في غضون أسابيع قليلة من الجلاء وسيطرة حركة طالبان على السلطة ، تغير كل شيء نحو الأسوأ مما يجعل البلاد بحاجة إلى مساعدة المملكة المتحدة والغرب أكثر من أي وقت مضى.