الحبيب عمر بن حفيظ: الرسول هو المُعيّن من رب العرش ليهدينا
شارك الداعية اليمني الحبيب عمر بن حفيظ، في الندوة العلمية الكبرى التي نظمتها دار المصطفى بتريم اليمن، بعنوان" أخلاق النبي الخاتم".
وقال الحبيب عمر بن حفيظ ، إنه “إذا تذكرتِ الأمة النور، وما أبرزه العزيز الغفور، عند ولادة بدر البدور سيدنا محمد صلى الله عليه سولم يجب أن يسري إلى عقولهم وأذهانهم أنه مركز القيادة الذي اختارها الحق جل جلاله لخلقه وبراياه، وختم النبوة الذي اصطفاه الحق تبارك وتعالى واجتباه، {وكُنتُمْ بهِ خيرَ أمّة} فما بالُ المزاحمة لقيادته ممن يريد أن يقودكم من إنس وجِن في الشرق والغرب! يُزاحمون القيادة ويريدون أن يقودكم بدله وسواه وإلى مخالفته! كيف تُقبل؟! من اختارهم للقيادة؟! من اختارهم أن يقودوا البشرية في فكر أو سلوك.. أإبليس وجنده؟! وهل خلقونا وهل مرجعنا إليهم؟! لكن الذي خلقنا ومرجعنا إليه اختار محمد ليقودنا.. فعارٌ أن ننقاد لغيره، وعارٌ أن تخفُتَ أنوار حسن الاقتداء والاهتداء بهديه في عقولنا وأفكارنا وبيوتنا وأقوالنا وأفعالنا”.
وتابع " بن حفيظ":"سيدنا محمد يقود بأمر المعبود إلى المعبود بالكرم والجود فضلًا من عالم الغيب والشهود، خصنا بزين الوجود، صاحب المقام المحمود، وإذا قلنا صاحب المقام المحمود، أردنا أن تتنوّر منا القلوب والعقول إلى أن الجمع الذي يضمّ الأولين والآخرين تكون التقدمة والتكرمة فيه للحبيب الأمين، فلم نغترّ بِعُمْرٍ قصير في خلال هذه الحياة الدنيا ليس الموجودون فيها عُشر الموجودين في زماننا دُولًا وشعوبًا ولا عُشر معشارهم في عرَصَات القيامة؟! والكرامة هناك لمحمد فلمن هنا الكرامة؟!".
وأوضح "بن حفيظ":"بماذا نغتر ولماذا نفتري وعلى من نجتري! بأن نرضى بقيادة غير قيادته صلى الله عليه وآله وسلم! وهداية غير هدايته، واتباع لغيره وسواه، أليس هو صفي الله ومختاره، أليس هو المُعيّن من رب العرش ليهدينا ويدلنا ويرشدنا، أليس رب السماوات والأرض هو الذي حذّر من مخالفته وقال: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} {وللّهِ ملكُ السماواتِ والأرض} هو الذي يرشدكم هذا الإرشاد، ويدلكم على هذا القائد خير العباد صلى الله عليه وآله وسلم".