تقرير: الجيل الحالى من الإخوان أكثر خطرا من الأجيال السابقة فى أوروبا
حذر عدد من الخبراء الأوروبيين وخبراء الإسلام السياسي، من أن جماعة الإخوان المسلمين والجماعات التابعة لها تستخدم الليبراليين ذوي النوايا الحسنة في جميع أنحاء أوروبا لتغطية وتعزيز أجندتهم المناهضة للديمقراطية، وفقا لما نقلته صحيفة "آراب نيوز".
ونقلت الصحيفة الندوة التي أجراها مركز "تريندز" للبحوث والاستشارات تحت عنوان "الإخوان المسلمون بين التمدد والتراجع.. رؤية مستقبلية"، في إطار المؤتمره السنوي الثاني، حول الإسلام السياسي، حيث حذر الخبراء من أنه على الرغم من تراجع جماعة الإخوان النسبي في العقد الماضي، فإن الجماعة تكيفت ويجب مواجهتها باستمرار.
ومن جانبه، قال الدكتور لورنزو فيدينو، مدير برنامج التطرف في جامعة جورج واشنطن، أحد المشاركين في الندوة: إن جماعة الإخوان المسلمين تستخدم لغة معتدلة لتمويه طبيعتهم الحقيقية وتحديدا في أوروبا.
وأضاف: "نشهد خسارة واسعة النطاق لشعبية (الإخوان) في العالم العربي، حيث عانى الناس من عدم فعالية حكم الإخوان في عامي 2012 و2013، وأصبح الناس محبطين من الإخوان"، محذرا من وضع الجماعة في الغرب، وخاصة في أوروبا.
وتابع فيدينو: إن الجماعة في الغرب هي "جماعة مختلفة لها أهداف وأولويات مختلفة مقارنة بالدول الإسلامية"، وأضاف أن "هناك جيلًا ثانيًا من النشطاء من جماعة الإخوان، الذين ولدوا في أوروبا ولديهم دراية جيدة بالخطاب السياسي الأوروبي والغربي"، وأردف: "بفضل ذلك، أصبحوا قادرين على فعل ما يطمح إليه الجيل الأول من الرواد ولكنهم لم يكونوا قادرين حقًا".
وأردف: هدف الجماعة في أوروبا هو أن تصبح مقبولة من قبل المؤسسات الرئيسية، وهم يستخدمون فهمهم للخطاب السياسي الغربي لتحقيق ذلك.
وقال فيدينو: "إنهم لا يشبهون الإخوان من الأجيال الأولى، حيث بدأوا بدايتهم السياسية في أوساط الإخوان، ولكنهم جددوا خطاب الإخوان وتختلف طريقة عملهم عن طريقة عمل الجماعة الأم وتبنوا "لغة نظرية ما بعد الاستعمار، وسياسة تقدمية للغاية".
وتابع: "بدأ الناس يطلقون عليهم الإسلاموية المستيقظة، حيث يستخدم الإخوان إلى حد كبير مفاهيم العنصرية والتعصب السائدة في الخطاب السياسي في أوروبا وتمويه طبيعتهم الحقيقية بلغة تجعلهم أكثر قبولًا، وأكثر استساغة، وكوّنت الجماعة تحالفات تكتيكية مع العديد من المؤسسات الأوروبية.
وقال دكتور نصر محمد عارف، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: إن القدرة على التكيف جزء مما يحافظ على نفوذ الإخوان، وأضاف أن المجموعة “لديها قدرة عالية جدًا على التكيف مع محيطها”، وتابع: إن ازدهارها أو عدم ازدهارها في أي بلد يرجع إلى القرارات المتخذة على مستوى الدولة.
وقال الدكتور زياد مونسون، أستاذ علم الاجتماع في جامعة ليهاي في بنسلفانيا، لابد من التعامل مع جماعة الإخوان المسلمين والإسلام السياسي على نطاق أوسع، وتابع: إن الجماعة تحاول نشر ايدولوجيتها بشكل كبير.