التحالف المصري لحقوق الإنسان يدين مقتل مواطنين في الكونغو على يد ميليشيات مسلحة
أدان التحالف المصري لحقوق الإنسان والتنمية اليوم، الهجوم المسلح في الكونغو الديمقراطية على مخيم للنازحين في قرية درودرو في إقليم إيتوري، ونتج عنه ما يزيد عن 20 قتيلا بينهم أطفال ونساء ومئات الجرحى.
وتعاني الكونغو الديمقراطية من انتشار الميلشيات المسلحة التي بصدد السيطرة على بعد المناطق الغنية بالمعادن والثروات الطبيعية، وهو ما يبرر مطالبتها بمعاونة بعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية "مونوسكو" لدعم جيشها.
وأضاف التحالف أن الهجوم الإرهابي قاده مليشيات تعاونية تنمية الكونغو المنتمية جماعة ليندو العرقية والمعروفة بـ "كوديكو"، وتقوم بمحاربة الجيش الوطني للاستيلاء على مناجم الذهب والموارد الطبيعية في الكونغو الديمقراطية. كما تشن ميليشيا كوديكو هجمات على بعض القرى في شمال بلاد وارتكاب أبشع المجازر ضد أهلها، فقد شنت عدة هجمات منذ مطلع العام الحالي على المدنيين وخلفت مئات الضحايا بينهم أطفال ونساء وكبار سن.
وأكد التحالف المصري لحقوق الإنسان والتنمية رفضه التام لكافة أشكال الإرهاب ضد المدنيين الأبرياء في كل دول العالم.
كما ندد التحالف بأهمية الآليات الدولية والإقليمية لمكافحة الإرهاب في أفريقيا نظرا لعدم المساس بالأمن الإنساني لشعوب دول القارة.
أعلنت القوات المسلحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، أمس الإثنين، عن مقتل ما لا يقل عن 12 شخصًا خلال غارة نفذها مسلحون على مخيم للنازحين شمال شرق الجمهورية، حسب إحصاء رسمي، بينما تقول جماعات غير حكومية إن القتلى بالعشرات.
وقال المتحدث باسم الجيش الكونغولي، إن بين الضحايا 6 أطفال إضافة إلى امرأتين، موضحا أن مقاتلين من ميليشيا "كوديكو" أغاروا على قرية "درودرو" في إقليم "إيتوري"، وذلك أثناء فرارهم من قوات الجيش.
ونقلت وكالة “رويترز”، عن بعض جماعات المجتمع المدني قولها، إن عدد القتلى أعلى من ذلك بكثير.
وقالت مؤسسة "كيفو سيكيوريتي تراكر"، التي ترصد أعمال العنف في الكونغو، إنه تم العثور على 107 جثث في تلك القرية، وقرى مجاورة.
وتتهم ميليشيا كوديكو، التي ينتمي معظم مقاتليها إلى جماعة ليندو العرقية، بالمسئولية عن مقتل مئات المدنيين في منطقة "دجوجو" في إيتوري منذ عام 2019.
وتأتي تلك الحادثة بعد أسبوع من مقُتل ما لا يقل عن 19 شخصا في هجوم مسلح استهدف قرية تشابوسيكو الواقعة في منطقة إيتوري شمال شرقي البلاد، وفق ما أفاد موقع"Actualité" الإخباري المحلي.