كل ما تريدين معرفته عن عملية «تجميد البويضات»
قد يتغير المجتمع وأنماط الولادة، ولكن الحقائق البيولوجية للخصوبة لا تزال كما هي، حيث تدخل معظم النساء سن اليأس في أواخر الأربعينيات أو أوائل الخمسينيات من العمر.
وفي السنوات التي تسبق انقطاع الطمث، تنخفض خصوبة المرأة، ليصبح إنجاب طفل ليس أمرًا سهلاً في هذه السنوات، مقارنة بالنسبة للمرأة الأصغر سناً.
ويجب أن تدرك النساء اللواتي يفكرن في تجميد بويضاتهن أن حالات الحمل الناجحة كذلك أقل شيوعًا، مع البويضات المجمدة، مقارنة بالبويضات الطازجة، ومع ذلك، فإن استخدام البويضات المجمدة يمكن أن يوفر الأمل في الحمل مستقبلًا.
ونعرض فى السطور التالية، إجراءات وتكاليف وفوائد تجميد البويضات، وفقا للموقع الطبي “medical news today”.
قد تحتوي البويضات على المزيد من التشوهات الصبغية في بعض الأحيان، ولن تعود الإباضة لدى النساء بعد انقطاع الطمث، وهذا يعني أن مبيضيها سيتوقفان عن إطلاق البويضات، في سن الشيخوخة.
وإذا كانت المرأة تريد طفلاً ولكنها غير قادرة أو مستعدة للحمل في الوقت الحالي، فيمكن لها تجميد بويضاتها لاستخدامها في وقت لاحق.
التحضير للعملية
قبل أن تبدأ عملية تجميد البويضات، يجب أن يعرف الطبيب التاريخ الطبي الشامل مع التركيز على الخصوبة، قبل عملية تجميد البويضات، ومن خلاله يتم تقييم انتظام الدورة الشهرية، وإجراء مجموعة من اختبارات الدم لتقييم مستويات الهرمون.
وعادةً ما يطلق مبيض المرأة بويضة واحدة شهريًا، وعندما يتوفر عدد أقل من البويضات للتجميد، تقل فرص نجاح الحمل.
ومن أجل تعظيم عدد البويضات المتاحة، تخضع المرأة للعلاج الهرموني لتحفيز إنتاج المزيد من البويضات، ويتطلب هذا العلاج عادة أن تحقن المرأة نفسها بالهرمونات في المنزل ما بين مرة إلى ثلاث مرات في اليوم.
وعادة ما يشمل العلاج ما يلي:
- حوالي أسبوعين من الحقن بالهرمون المنبه للجريب (FSH) والهرمون اللوتيني (LH)، اللذين يشجعان المبايض على إنتاج المزيد من البويضات.
- حقنة من الهرمون المطلق لمواجهة الغدد التناسلية (GnRH) في منتصف الدورة تقريبًا، مما يمنع حدوث الإباضة في وقت مبكر جدًا من الدورة.
- حقنة موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية (قوات حرس السواحل الهايتية) لتحفيز التبويض.
- سيقوم الطبيب بإجراء فحوصات دم منتظمة لرصد آثار العلاجات الهرمونية، كما ستحصل المرأة أيضًا على صورة واحدة على الأقل بالموجات فوق الصوتية لاكتشاف الإباضة وتقييم نمو البويضة.
إجراءات تجميد البويضات
يقوم الطبيب بإدخال إبرة في بصيلات المبيض لاستعادة البويضات بعد نضجها.
وعادةً ما يستخدم الطبيب الموجات فوق الصوتية لتوجيه الإجراء، ولكن إذا كانت البويضات غير مرئية أثناء التصوير بالموجات فوق الصوتية، فقد يقوم الطبيب بإجراء جراحة في البطن لإزالتها.
كما يقوم الطبيب بعمل شق صغير في البطن تحت التخدير وتسكين الآلام وإدخال إبرة لاستخراج البويضة.
وبمجرد أن يسترجع الطبيب البويضة، يجب أن يتم التجميد في أسرع وقت ممكن، فإن البويضات قد تكون مليئة بالمياة، والذي يمكن أن يتسبب في تلف بلورات الجليد إذا حدث التجميد على الفور.
لمنع ذلك، يقوم الطبيب بحقن محلول خاص في البويضات قبل تجميدها.
وحينما تكون المرأة جاهزة لاستخدام بويضاتها، فإنها ستخضع للتلقيح في المختبر (IVF).
وفي عملية التلقيح الاصطناعي، يقوم اختصاصي الخصوبة بتلقيح البويضة في المختبر، باستخدام الحيوانات المنوية من شريك المرأة أو من متبرع.
وإذا نجح الإجراء، فإن البويضة والحيوانات المنوية تتطور إلى جنين يخضع للزرع في رحم المرأة بعد بضعة أيام، تحاول معظم عيادات الخصوبة إنماء عدة أجنة في وقت واحد لزيادة فرص نجاح الحمل.