النيابة العامة: تعاملنا مع 680 حالة طفل معرض للخطر العام الماضي
قال المستشار هشام جعفر، المحامي العام الأول بمكتب النائب العام، ومسؤول مكتب الطفل، إنه قد تم إنشاء مكتب خصيصا لحماية الطفل منذ عامين "وتعاملنا العام الماضي مع 680 حالة طفل معرض للخطر، كما تجاوزنا الـ 700 حالة خلال العام الحالي، ونتلقى البلاغات من أي وسيلة أو مصدر ومنها خط نجدة الطفل بالمجلس القومي للطفولة وللأمومة".
وأضاف جعفر، في كلمته بمؤتمر المجلس الأعلى للإعلام واليونيسيف حول حقوق الطفل، أن نيابات الطفل في مصر "نشرف عليها كلها وأي بلاغ يتضمن وجود خطر على الأطفال نتعامل معه"، معددا أبرز 5 ظواهر يتعرض لها الأطفال وهي:
-العنف ضد الطفل على رأس الظواهر في عدة محافظات وقد يكون عنف أسري بدافع التربية ويتم الابلاغ من الجيران ونكلف خط نجدة الطفل والنيابة التي يقع في دائرتها هذه الوقائع وقد يقول “والده أنا بربي ابني”.
- الظاهرة الخاصة بختان الإناث قوية وتحتاج منا وعيا كبيرا.
- ظاهرة زواج القاصرات هي الظاهرة الثالثة التي يتم رصدها ويجب أن يساعدنا الإعلام على أن نلفت النظر لخطورة هذه الظاهرة.
- ظاهرة التنمر: تصدينا لها وقمنا بحبس أحد الأشخاص تنمر على طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة
وأكد المحامي العام أن الطفل هو الطرف الأضعف في المنظومة بخصوص ايصال صوته لجهات العدالة: "لدينا وحدة رصد كاملة تختص برصد أي وقائع عامة وفيما يخص الطفل بالذات وتحلها الر مكتب الطفل ويتم التعامل معها مباشرة".
-الظاهرة الخامسة التي تتعلق بما يتعرض له الأطفال في دور الإيداع وأماكن الاحتجاز: “بوجه عام نفتش بشكل أسبوعي ونسعى لحل المشكلات التي قد يتعرض لها، بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي حيث اكتشفنا وقائع جنائية في دور الإيواء، بينها هتك عرض وتعذيب واستعمال قسوة”.
وتابع: “وجدنا أن مدير الدار يخزن ما يصله من تبرعات وليس ومطهرات في مكتبه والأطفال يرتدون ملابس ممزقة وحافيي الأقدام”.
وينظم المجلس الأعلى للإعلام، بالتعاون مع منظمة اليونيسيف، مائدة مستديرة مع المؤسسات العاملة في مجالات الإنتاج الدرامي والإعلان والشركاء من القطاع الخاص حول دور صناعة الإعلام في تشكيل ثقافة ووعي مجتمعي يدعم الأسر المصرية ويلعب دورًا في تمكين الأطفال والنشء.
وتناقش الجلسة أهمية أن يتوافق المنتج الإعلامي مع الاتفاقات الدولية والقوانين الوطنية نحو تطوير نهج لحماية حقوق الطفل ودعم بناء الإنسان.
وأكد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام الكاتب الصحفي كرم جبر، إطلاق مبادرة للطفل، والعمل عليها إعلاميًا، واقترح أن يكون اسم المبادرة بصفة مبدئية (صاحب السعادة الطفل)، وقال إنه سيتم العمل على حملة إعلامية كبيرة، تصل للمدارس بالتنسيق مع الجهات المسئولة، ومن الممكن أن يتم إنتاج أعمال وبرامج سينمائية وإعلامية، وضرورة الاهتمام بالطفل وقضاياه لأنه بعد سنوات قد يرتدي هذا الطفل البدلة العسكرية للدفاع عن وطنه لذلك يجب زرع الوطنية وحب الوطن داخل كل الأطفال.
وفي هذا الإطار، يعمل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بالشراكة مع مؤسسة اليونيسيف، على قضايا الطفل والتماس مع القانون وكيفية التناول الإعلامي لقضايا الطفل، بهدف العمل على تصحيح الرسالة والمضمون الإعلامي، وتمكين الإعلاميين وتعريفهم بمفاهيم حقوق الطفل الأساسية في تناول قضايا الطفل وحقوقه وفقًا لتناولها في الاتفاقيات والمواثيق الدولية والتشريعات الوطنية، وكذلك رفع الوعي المجتمعي للأطفال وأسرهم من خلال الإعلام لتجنب وقوع أبنائهم في مخالفة القانون ودعم جهود الدولة في حماية حقوق الأطفال.