ارتفاع عوائد سندات الخزانة عالميًا ومخاوف التضخم يسيطران على الاقتصاد العالمي
كشفت تقارير دولي عن أن الأضواء تسلّطت خلال نوفمبر على ارتفاع عوائد سندات الخزانة وحركة منحنى العائد، والمخاوف من التضخم المصحوب بالركود، وسياسات البنوك المركزية.
وأظهر بنك كندا ميلًا نحو تشديد السياسة النقدية في قراره الأخير، حيث أنهى برنامج شراء السندات وأشار إلى رفع سعر الفائدة في وقت أقرب من المتوقع. من ناحية أخرى، أبقى البنك المركزي الأوروبي على سياسته النقدية التيسيرية كما كان متوقعًا، حيث خالفت كريستين لاجارد توقعات الأسواق بشأن رفع سعر الفائدة.
وتسبب موقف بنك كندا الذي يميل إلى تشديد السياسة النقدية في استقامة منحنى العائد حول العالم، حيث بدأ المستثمرون الاستعداد لرفع البنوك المركزية حول العالم لأسعار الفائدة في وقت أقرب مما كان متوقعًا. وازدادت استقامة منحنى العائد سوءاً بسبب صدور بيانات التضخم، والتي أظهرت استمرار ارتفاع التضخم حول العالم وسط صدور بيانات تشير إلى احتمالية حدوث تباطؤ في النمو. وبالانتقال إلى الأصول، بعد هدوء أسواق الأسهم في شهر سبتمبر، ارتفعت في أكتوبر محققة مستويات قياسية جديدة، حيث سجل مؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500 أفضل أداء شهري له هذا العام. وجاء ارتفاع الأسهم مدعومًا بأرباح الشركات الفصلية، وزيادة شهية المستثمرين تجاه الأصول الخطرة، في الوقت الذي يحاول فيه قادة الكونجرس التوصل إلى اتفاق حول حزمة الإنفاق الكبيرة.
وساعدت الزيادة في أسعار الطاقة على دعم الأسهم أيضاً وذلك بفضل ارتفاع أسهم قطاع الطاقة وأنهى الدولار تداولات الشهر دون تغيير تقريبًا، حيث قوبل ارتفاع معدل التضخم ووجود توقعات برفع أسعار الفائدة في وقت أقرب من المتوقع بالمخاوف حيال معدلات النمو.
من ناحية أخرى، ارتفعت أسعار الذهب بسبب ميل المستثمرين نحوه باعتباره واحداً من أصول الملاذ الآمن وذلك للتحوط ضد مخاطر التضخم