«رهاب الكولوفوبيا»: المهرج دوره أن يضحكنا لا أن نخاف منه؟
من المفترض أن يكون المهرجون مضحكين ومسليين ومحبين، لكن لسوء الحظ ، يبدو أن البالغين والأطفال على حد سواء يكرهون المهرجين في كثير من الأحيان، وهذه الظاهرة منتشرة على نطاق واسع حتى أنها تحمل اسمًا وهو رهاب الكولوفوبيا.
ووفقا للإحصائيات يعاني نحو 12٪ من الأمريكيين من رهاب الكولوفوبيا وهو رهاب منهك يجعل من المستحيل على المصاب التفاعل مع المهرجين أو السيطرة على خوفهم منه.
متى أصبح المهرجون متخصصون للترفيه؟
وفقا لموقع brain خلال الخمسينيات من القرن الماضي أصبح المهرجون متخصصين للترفيه عن الأطفال، وأصبحوا عنصرًا أساسيًا في السيرك وفي برامج الأطفال التلفزيونية والمتنزهات الترفيهية وعلى الرغم من أن صورة المهرج اشتعلت كالنار في الهشيم، إلا أنها سرعان ما أصبحت مخيفة أيضًا، حيث مهدت الأهوال الواقعية لجرائم المهرج الأمريكي جاسي والصحافة الواسعة المحيطة بقضيته الطريق أمام الحديث عن المهرج المخيف الشرير.
لماذا نخاف من المهرج؟
أحيانا كثيرة يحدث على المسارح والسيرك أن المهرجون يتلقون القليل من التدريب ويمكنهم التصرف بطرق تخيف الأطفال بدلا من أن يمتعوهم بالمشاهدة.
في أحيان أخرى، يمكن للمهرّج أن يسئ استخدام مكياجه للتواصل والتعبير، ويظهر مكياج الشخص غير المدرب على أنه قناع يخفي وجهه الحقيقي المخيف، وهذا أمر مقلق ويحول المهرج من كونه مضحك إلي مقلق ومخيف.
صورة المهرج المخيف في وسائل الإعلام
لعبت وسائل الإعلام دور المهرج المخيف لفترة طويلة وشاهدنا جميعا أفلام هوليود التي حولت المهرج إلى شخصية شريرة ومجنونة وقاتلة في كثير من الأحيان وأبرز مثال علي ذلك هو فيلم الجوكر.
مخاوف الطفولة
سبب آخر من الخوف من المهرجين يعود إلي الخوف من خطر الغرباء فيما يتعلق بسلامة الأطفال.
بجانب عدم القدرة على قراءة وجوه المهرجين الحقيقية، وقد يكون هذا أحد الأسباب التي جعلت العديد من المصابين باضطراب الخوف من المهرج وجدوا أن المهرجين كانوا مخيفين وغير معروفين.
ماذا يحدث عندما يتلقى المهرج التدريب الملائم
لا يمكن للمهرجين المدربين الترفيه فحسب، بل ثبت أيضًا أنهم يساعدون في تقليل القلق لدى مرضى المستشفى، وفي بعض الدول يستخدم المهرجون في إعداد الأطفال للعمليات، لأنهم يجعلوهم يشعرون بتوتر أقل، ويمكنهم حتى تعزيز سرعة الشفاء عند الأطفال.