بلغاريا تُشيد بالنجاحات التي تحققت في مصر مؤخرًا
أعلن المهندس إبراهيم العربي، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية و رئيس الاتحاد الإفريقي لغرف التجارة و الصناعة، عن بدء سلسلة من اللقاءات مع المسئولين ورجال الأعمال البلغار لدفع العلاقات الاقتصادية المشتركة من تنمية للتجارة البينية، والتي شهدت تطورا ملموسا خلال الخمس أعوام الماضية، و دراسة مجموعة من الشراكات الصناعية مع الشركات البلغارية.
وأوضح "العربي"، خلال لقائه بديان أنجيلوف كاتراتشيف السفير البلغاري بالقاهرة، أن نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تبنته القيادة السياسية المصرية جعل من مصر مركزا لوجيستيا وصناعيا، يتمتع بالعديد من المزايا الجاذبة للاستثمارات العالمية وعلى رأسها الخدمات اللوجيستية وتطور البنية التحتية الصناعية والبنية التحتية للطرق السريعة ووسائل الشحن الدولية ذلك، بالإضافة إلى اتفاقيات التجارة الحرة التي تربط الإنتاج المصري بالأسواق العالمية، وتسمح للمنتجات المصرية من الوصول إلى حوالي 3 مليارات مستهلك حول العالم بدون رسوم جمركية.
ونوه بأن الاتحاد يقوم بإعداد مؤتمر اقتصادي لاستقبال وزيرة التجارة البلغارية والتي من المقرر أن تزور مصر نهاية الشهر الحالي ولمدة 5 أيام وعرض كافة فرص التعاون الاقتصادي الممكنة، والتي من شأنها دفع العلاقات الاقتصادية المشتركة بما يحقق مصالح الطرفين.
ولفت إلى أنه بالرغم من أهمية تنمية التجارة البينية إلا أن التعاون الصناعي المشترك وتجارة القيمة المضافة للتصدير المشترك للأسواق العالمية من شأنه تحقيق تنمية حقيقية ومستدامة للعلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين، بالإضافة إلى إعادة إحياء مجلس الأعمال المشترك لتحقيق تواصل مستمر بين مجتمع الأعمال في البلدين؛ للوقوف علي كافة فرص التعاون المتاحة.
ومن جانبه، أبدى ديان أنجيلوف كاتراتشيف السفير البلغاري بالقاهرة، رغبة حقيقية لبلاده في تنمية العلاقات الاقتصادية المشتركة مع مصر، في كافة المجالات سواء بتنمية التجارة البينية وفتح أفاق التعاون الصناعي المشترك، كما أكد رغبة بلاده في المشاركة في المناطق الصناعية الجديدة خاصة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وأوضح أن وزيرة التجارة البلغارية ستناقش كافة فرص التعاون المتاحة خلال زيارتها المرتقبه للقاهرة، حيث يتضمن برنامج زيارتها عقد مجموعة من اللقاءات علي المستوى الحكومي ومجتمع الأعمال والتجارة المصري، بالإضافة لزيارة مجموعة من المناطق الصناعية الجديدة والمنطقة الصناعية بإقليم قناة السويس.
وأشار إلى أهمية إعادة إحياء مجلس الأعمال المشترك ليكون تجمعا لرجال الأعمال من البلدين لتنمية العلاقات الاقتصادية وطرح كافة الفرص المتاحة للتجارة والتصنيع المشترك.
وذكر أن النجاحات التي حققتها مصر مؤخراً في كافة المجالات، جذبت أنظار الشركات العالمية العملاقة ومنها البلغارية لتعزيز التعاون المشترك في ظل تحسن مناخ الاستثمار والاستقرار الأمني والاقتصادي الذي تتمتع به مصر حاليًا، مشيدا بما تم إنجازه بمشروع العاصمة الإدارية الجديدة وبحجم الإنجازات والمشروعات القومية التي تشهدها مصى نحت رئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
ونوه إلى وجود العديد من الفرص لتحقيق طفرة حقيقية في العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين والتي سيتم مناقشتها خلال زيارة وزيرة التجارة البلغارية لمصر، موضحًا أنه بالرغم من تطور حجم التجارة البينية المشتركة إلا أن عمق العلاقات السياسية والتاريخية، والتي تمتد مع مصر لأكثر من 90 عامًا تفرض أن يتم ترجمتها لعلاقات اقتصادية أكثر تميزًا.
وأشار إلى أن أهم الواردات المصرية من بلغاريا، تتمثل في المعدات والأجهزة الكهربائية، الأخشاب، ومنتجات غذائية ومنتجات ألبان، في حين تتمثل أهم الصادرات المصرية لأسواق بلغاريا تتمثل في المنتجات المعدنية، ومنتجات الغزل والمنسوجات والمنتجات الزراعية.