الجيش الإثيوبى يشن هجوما جويا جديدا على مناطق سكنية بتيجراى
أفاد موقع "إثيوبيا إنسايت" الإثيوبي، بأن قوات النظام الحاكم في أديس أبابا شنت هجوما جويا جديدا على مناطق سكنية بمنطقة ميكيلي، عاصمة إقليم تيجراي بأقصى شمال البلاد، باستخدام طائرات مسيرة بدون طيار، مع تفاقم الصراع بين القوات الحكومية والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي خلال الفترة الأخيرة.
ونقل الموقع عن المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، جيتاتشو رضا، قوله "إن الجيش الإثيوبي أرسل طائرة مسيرة لمهاجمة منطقة سكنية في ميكيلي حوالي الساعة الواحدة صباح الأحد".
واضاف عبر حسابه على موقع "تويتر": "لقد أصبح من الواضح أن النظام الإثيوبي يستهدف الأحياء السكنية في تيجراي كلما تعرضت قواته لضربة قاصمة في ساحة المعركة".
وأشار الموقع الإثيوبي إلى أن الحكومة المركزية في أديس أبابا لم تصدر اي بيان بالأمر، لافتا إلى الجهود المستمرة التي يبذلها المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار في إثيوبيا وتطبيق أطراف النزاع للمفاوضات السلمية، في الوقت الذي تواصل فيه قوات تيجراي السيطرة على مناطق عدة في منطقة شمال إثيوبيا وتهدد بمواصلة زحفها إلى العاصمة أديس أبابا.
ولفت الموقع إلى أن اللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان التي عينتها الحكومة أصدرت مؤخرا تقريرا يفيد بارتكاب قوات الجيش الإثيوبي انتهاكات حقوقية عدة على أساس العرق ضد المدنيين من أتباع عرقية تيجراي، بموجب حالة الطوارئ التي فرضتها الحكومة في جميع أنحاء البلاد.
وأوضحت اللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان إنه يتم اعتقال الأشخاص في أماكن عملهم ومنازلهم وفي الشوارع واحتجازهم في مراكز شرطة مختلفة بالمدينة في أديس أبابا.
إلى هذا، دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الحكومة الإثيوبية، لتحمل مسؤولياتها لإنهاء العنف في المنطقة، وفقًا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وقال بلينكن، إن الحرب في تيجراي وضعت إثيوبيا على "طريق الدمار"، داعيًا الحكومة الإثيوبية، للوفاء بمسؤوليته وإنهاء العنف في المنطقة.
وأكد بلينكن في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأمريكية: "من الضروري أن يتوقف القتال وبدء الحوار"، وجدد دعوته لوقف إطلاق النار طويل الأمد لتمكين المساعدات الإنسانية.