«كوبيش» يؤكد للمجلس الرئاسي الليبي ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها
ترأس نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي عبد الله اللافي، اليوم، اجتماعاً ضم رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، "يان كوبيش"، وعدد من الشباب من القوة الفاعلة على الأرض، بالمنطقة الغربية، لمناقشة عدد من القضايا التي تهم اجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المحدد، والإجراءات التي اتخذتها المفوضية العليا للانتخابات لنجاح الاستحقاق الانتخابي المرتقب.
واستعرض المبعوث الأممي إلى ليبيا، نتائج وتوصيات مؤتمر باريس حول ليبيا الذي عقد مؤخراً، مشيراً إلى مشاركة ليبيا في رئاسة المؤتمر، ممثلةً بالمجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية، والذي يعد نجاحاً للمؤتمر، وذلك حسب بيان للمجلس الرئاسي الليبي.
وأكد "كوبيش" أهمية اجراء الانتخابات في موعدها، التي أقرتها خارطة الطريق عبر ملتقى الحوار السياسي، ودعمها المجتمع الدولي، رغم الملاحظات التي أبدتها بعض الأطراف بشأن القوانين المنظمة للانتخابات، معتبراً أن المرحلة الراهنة حساسة جداً لعبور البلاد إلى بر الأمان عبر صناديق الاقتراع، معتبراً أن القضاء سيكون هو الفيصل في شأن الاعتراض حول بعض الشخصيات المترشحة للانتخابات.
وعرض المبعوث الأممي، استعداده لتقديم وجهات النظر والملاحظات الواردة حول الانتخابات في هذا الاجتماع، في احاطته القادمة لمجس الأمن في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، مضيفاً أن القرار في نهاية الأمر للشعب الليبي فهو من عليه الاختيار الصحيح عبر الانتخابات، وعلى جميع الأطراف المشاركة، القبول بنتائجها.
من جهتهم، أوضح عدد من الحاضرين، مخاوفهم بشأن اجراء الانتخابات، وفق القوانين الحالية، وكذلك ترشح بعض الشخصيات "الجدلية" للانتخابات بحسب وصفهم، مجددين دعمهم لإجراء انتخابات حرة ونزيهة، مطالبين بضرورة توفير ضمانات لكل المترشحين، بحرية التحرك والتنقل والدعايات الانتخابية داخل مختلف المدن، محذرين من أي عمليات تزوير أو تشويه للاستحقاق الانتخابي الذي ينتظره كل الليبيين لتجاوز المرحلة الانتقالية.
وأكدوا بحسب البيان انهم لن يكونوا حجرة عثرة امام الانتخابات بقدر ما هم حريصون على سلامتها ونجاحها وابعاد كل من تورط في جرائم ضد الليبيين بحسب "وصفهم".