محطات فى تاريخ دخول المسيحية لعاصمة الدولة الرومانية «أنطاكية»
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الأحد، بذكرى نياحة القديس يوحنا السريانى.
وسمى بالسرياني نظرًا لانتمائه إلى الكنيسة السريانية الشقيقة، وقالت مطرانية حلب وتوابعها للسريان الارثوذكس، إن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية هي كنيسة أنطاكية، تأسست في فجر المسيحية، يوم كانت أنطاكية عاصمة سورية وإحدى العواصم الثلاث في الدولة الرومانية.
وأضافت: "دخلت المسيحية مدينة أنطاكية على يد بعض تلاميذ المسيح الذين تشتّتوا هاربين من أورشليم بسبب الاضطهاد الذي أثاره اليهود ضدهم بعد استشهاد اسطيفانس رئيس الشمامسة حوالي سنة 34م، كما زارها برنابا أحد التلاميذ السبعين، ثم الرسول بولس حيث مكثا فيها سنة كاملة مبشرين.
ونشر فيها الرسول بطرس تعاليم الإنجيل، كما اتخذها مقراً لكرسيه الرسولي سنة 37م على الأرجح ويجعل بعضهم تنصر أنطاكية على يد الرسول بطرس على مرحلتين، الأولى تنصر اليهود وقيام كنيسة مسيحية منهم والثانية تنصر الوثنيين من أراميين ويونان وعرب، بعد البت في قضية كرنيليوس وقبوله في الكنيسة.
ومن مجرى الحوادث نستنتج أن بطرس الرسول في مجيئه الثاني إلى أنطاكية، امتنع عن مخالطة المتنصرين من الأمم الوثنية حتى بعد عمادهم خوفاً من مسيحيي أورشليم الذين كانوا قد اختصموه في حادثة كرنيليوس، غير أن الرسول بولس قاومهم علانية، فقد حاول بعض المتنصّرين من اليهود أن يلزموا المتنصرين من الأمم بأن يختتنوا - أي أن يتهودوا قبل أن يتنصروا.
وعقد مجمع أورشليم سنة 51م للبتّ في هذه القضية، وقرر المجمع «ألا يثقل على الراجعين إلى الله من الأمم بل أن يمتنعوا عن نجاسات الأصنام والزنا والمخنوق والدم» وأرسل هذا القرار إلى أنطاكية بيد بولس وبرنابا ومعهما يهوذا الملقب برسابا وسيلا. ومن هنا نلمس أهمية كنيسة أنطاكية سورية في فجر المسيحية.