أستراليا تواجه الجوع.. بنوك الطعام تكشف حقيقة صادمة
سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على أزمة الطعام في أستراليا، مشيرة إلى أن بنوك الطعام كانت غارقة في جائحة كورونا.
وأكدت الصحيفة أن صناعات بأكملها أغلقت أبوابها وألغيت الوظائف، وأصبح الأشخاص الضعفاء فجأة أكثر عددًا وظهورًا من أي وقت مضى، وازداد الطلب على الإغاثة الغذائية، وفشل القطاع الخيري في الالتزام بتعهداته.
وتابعت أن الظروف الفريدة للوباء تحجب مشكلة أكثر خطورة، حيث ارتفع الطلب على الإغاثة الغذائية حتى قبل انتشار الوباء، وقبل حرائق الصيف السوداء التي سبقته.
وأضافت أن منظمات الإغاثة الغذائية تقول الشئ نفسه، فهي تحاول مساعدة المزيد من الناس أكثر من أي وقت مضى، ما يعني ان هناك شيء خاطئ بشكل رهيب.
وأظهرت البيانات التي حصلت عليها الصحيفة أنه بين عامي 2016 و 2020، كان هناك نحو 488 الف عميل حضروا مقدم الإغاثة في حالات الطوارئ الممول اتحاديًا ، ومعظمهم من أجل المساعدة الغذائية.
ويقول متحدث باسم الحكومة: "كما تظهر الأرقام، فإن عدد الأشخاص الذين يسعون للحصول على الإغاثة الطارئة ظل ثابتًا إلى حد ما على أساس وطني خلال السنوات الخمس الماضية".
وأكدت الصحيفة أن النمو الهائل لجميع منظمات الإغاثة الغذائية الرئيسية خلال العقد الماضي يروي قصة مختلفة.
وتابعت أنه يمكن معرفة الزيادة في الطلب من خلال الوزن الهائل للغذاء الذي يتم توزيعه كل عام ، فضلاً عن الحجم اللوجستي لعملياتهم، حيث توسعت منظمة "او زد هارفيست" من 9 شاحنات توزع الأغذية التي تم إنقاذها في عام 2011 ، إلى 70 في عام 2021.
وقال مصدر حكومي: "لقد رأينا هذه الإحصائيات ترتفع قبل وباء كورونا".
فيما قدر تقرير الجوع السنوي الأخير الصادر عن المؤسسة الخيرية أن 1.2 مليون طفل في أستراليا واجهوا الجوع في العام الماضي ، بينما واجه واحد من كل ستة بالغين انعدامًا شديدًا للأمن الغذائي.