جامعة الدول العربية ترحب بتوقيع الإعلان السياسي في الخرطوم
رحب أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، بالإعلان السياسي الهام الذي تم توقيعه بعد ظهر يوم الأحد في الخرطوم بين الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان والدكتور عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء الانتقالي.
واعتبرت الجامعة، الاتفاق، نتيجةً لجهود سودانية ضخمة ومتواصلة - مدعومة عربياً ودولياً - بذلت على مدار الأسابيع الماضية للخروج من الأزمة التي شهدتها البلاد وإنجاح الفترة الانتقالية وصولاً إلى عقد الانتخابات في ختامها.
وأعرب مصدر مسؤول بالأمانة العامة، بأن الأمين العام وجه بأن تعمل الجامعة ومنظماتها بشكل حثيث مع الحكومة التي سيقوم الدكتور حمدوك بتشكيلها من أجل تنفيذ أهداف الوثيقة الدستورية الموقعة عام ٢٠١٩ واتفاق جوبا للسلام عام ٢٠٢٠.
كان البرهان وحمدوك وقعا اتفاقا سياسيا يتضمن إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ويعيد حمدوك لمنصبه.
ونص الاتفاق على العمل على بناء جيش موحد، وأن يكون "مجلس السيادة هو المشرف على الفترة الانتقالية.. دون التدخل المباشرة في العمل التنفيذي".
وأعلن البرهان في 25 أكتوبر الماضي فرض حالة الطوارئ في السودان وحل مجلسي السيادة والوزراء، وأعقب هذا توترات واسعة والكثير من محاولات الوساطة لاستعادة مسار الانتقال الديمقراطي.
وأعلن التلفزيون السوداني، اليوم الأحد، توجه رئيس الحكومة المقالة عبد الله حمدوك توجه إلى القصر الرئاسي، مضيفا أن اليوم سيشهد توقيع الاتفاق السياسي بالقصر الرئاسي بالخرطوم.
وأضاف التلفزيون السوداني أنّ "الاتفاق السياسي السوداني بينهما ينص على إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين والعمل على إنشاء جيش موحد"، مشيراً إلى أنّ "عبد الله حمدوك والبرهان وقعا على الاتفاق السياسي في الخرطوم".
فيما تعهد رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان بالعمل على استكمال المسار، وصولا لانتخابات حرة نزيهة.
وقال في كلمة، بعد توقيع الاتفاق السياسي مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، إن "التوقيع على الاتفاق يضع الأسس الصحيحة للفترة الانتقالية"، مشددا على أن الجيش لا يريد إقصاء أي جهة في السودان.