نقاد وكتاب عن وضع حجر اساس مسرح السامر.. تربي عليه جيلنا

مسرح السامر واحد  من أكبر المسارح التى تقع فى محافظة القاهرة،يعتبر المسرح الوحيد الذى يهتم بالتراث الشعبى ، ويعد واحد واهم المسارح التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة   وتبلغ مساحته نحو 1000 متر ، وقدم على خشبته العديد من  المسرحيات لمخرجي المسرح  منهم عبد الرحمن الشافعي وفهمي الخولي وغيرهم .

عن استقبال وردود فعل  الكتاب والنقاد المسرحيين خبر وضع  الدكتورايناس عبد الدايم وزيرة الثقافة حجر الأساس لمسرح السامر لاعادة إنشائه اليوم جاء هذا التقرير التالي :

يقول الكاتب والناقد المسرحي محمد الروبي رئيس تحرير مجلة مسرحنا، إن وضع حجر أساس مسرح السامر من أهم الأحداث الثقافية التي تستحق عليه الفنانة وزيرة الثقافة كل التحية، فالمسرح الذي ظل لسنوات طويلة مهدمًا كان منارة ثقافية كبرى شهدت خشبته فعاليات مسرحية كثيرة وتخرج في مدرسته أسماء مسرحية صارت علامات في المسرح المصري.

وتابع الروبي: “جيلنا تربى وسط فعالياته ومن أهمها مهرجان المائة ليلة.. وهو المهرجان الذي كان تجتمع فيه كل فرق المحافظات ويتابعه جمهور كبير وتناقش عروضه كل ليلة قامت نقدية كبيرة”. 

وأضاف أن «مسرح السامر» هو المسرح الوحيد الذى ظل مضاءًا وقت أن أظلمت أغلب مسارح القاهرة في فترة سيطرت عليها طيور الظلام  لذلك أرى أن وضع حجر الأساس هو البداية التى انتظرناها طويلًا" ووجه الشكر لوزيرة الثقافة قائلًا:" مبروك لكل فنان ومثقف بل ولكل الشعب المصري".

ومن جانبه يرى الكاتب المسرحي عبده الزراع، أنه يعتبر “مسرح السامر” من أهم مسارح الدولة التابعة لهيئة قصور الثقافه، فكلمة السامر تتفق ودور هيئة قصور الثقافه أو الثقافة الجماهيرية قديمًا لأن السامر كان يقيمه الفلاحين في الحقول والساحات الشعبية يتسامرون فيه كما يحدث على المسرح.

وتابع:" المسرح كان له تواجد كبير قديمًا ولا ننسي ما كان يقدمه مخرجي الثقافة الجماهيرية على هذا المسرح أمثال:عبد الرحمن الشافعي، وفهمي الخولى"، وغيرهما من المخرجين الكبار، وخاصة في شهر رمضان من كل عام، فعودته إلى الحياة مرة أخرى بعد أن توقف طويلًا عن استقبال عروض مسرحية، فهذا المسرح بما يحمل من تاريخ مشرف سيدفع المخرجيين الجاديين إلى تقديم عروض متميزة تعيد له هذا التاريخ المشرف بعبقه الفني الرائع، ويضعه علي خريطة المسارح المهمة في مصر والتابعة لوزارة الثقافة.. وافتتاحه في تلك الفترة يعتبر انجازًا كبيرًا يضاف إلى انجازات الهيئة العامة لقصور الثقافة.

ومن جانبه يري الكاتب المسرحي والشاعر أحمد سراج: “السعادة كلها حين نعرف بافتتاح صرح ثقافي أو فني،  فما بالنا ببيت لأبي الفنون؟”.

وأضاف “سراج” أن إعادة إنشاء مسرح السامر بعد إغلاقه منذ سنوات هو خبر مبهج لأسباب من أهمها أن المسرح بحاجة إلى هذا الاهتمام خصوصًا المسرح المعتمد على الفنون الشعبية. 

وأكد أنه وفقًا لمعلوماتي فسيكون هذا المسرح مختلفًا عن مسرح العلبة الإيطالي، ومتناسبًا مع الفنون المسرحية المصرية،  ولعل القائمين على الثقافة المصرية، يبتكرون مسرحًا يستوعب كل الأنواع ويعبر عن الهوية المصرية.