الفارسي لـ«الدستور»: انتخابات رئاسة ليبيا استحقاق وطني وحفتر الأقرب للفوز (حوار)
أكد الدكتور يوسف الفارسي، أستاذ العلوم السياسية، رئيس قسم العلوم السياسية بكلية الاقتصاد جامعة درنة الليبية، أن الانتخابات في ليبيا استحقاق وطني مهم من أجل الخروج بالبلاد من الأوضاع الراهنة التي تعيش فيها منذ سنوات.
أوضح الفارسي، لـ"الدستور"، أن المشير خليفة حفتر هو من سيفوز بالانتخابات الرئاسية وذلك لدوره في بناء مؤسسات الدولة ومحاربة الإرهاب وتشكيل جيش وطني في وقت قصير، وإلى نص الحوار:
◘ ما تقييمكم للجهود التي تقوم بها المفوضية الوطنية العليا للانتخابات من أجل إجراء الاستحقاقات الوطنية في موعدها؟
- مفوضية الانتخابات تقوم بجهود جيدة جدا من أجل إجراء الانتخابات رغم الظروف الصعبة التي تمر بها ليبيا، فقد قامت بدورها على أكمل وجه.
◘ ما تعليقك على مسار الانتخابات الرئاسية وأبرز المرشحين للفوز بهذا السباق؟
- الانتخابات الرئاسية استحقاق وطني مهم وأبرز المرشحين للفوز بها هو المشير خليفة حفتر فقد قدم جهودا كبيرة في محاربة الإرهاب وقام بتأسيس الجيش على مستوى عالي من الانضباط العسكري وهذا الرجل سيقود المسيرة لاستكمال المراحل السابقة، ومن وصلنا لمرحلة الاستقرار والأمن وأن نجري انتخابات هي الحالة الأمنية وخاصة سيطرة الجيش على 80% من رقعة ليبيا، وهذا الشخص يحظى باتفاق كبير وسيحصل على أصوات كثيرة وهو من نراهن عليه في قيادة البلاد.
◘ حدثنا عن رؤيتكم لترشح المشير خليفة حفتر لرئاسة البلاد؟ وما أبرز ملامح برنامجه الانتخابي؟
- المشير خليفة حفتر خاض بنفسه الانتخابات وأبرز ملامح برنامجه الانتخابي التركيز على الأمن والتنمية الاقتصادية والمصالحة الوطنية، ونقل البلاد من حالة عدم الاستقرار إلى الاستقرار ومن عدم التنيمة إلى التنمية وكل الأمورالتي ستخدم ليبيا ستكون في برنامج المشير حفتر، وسيحمل في طياته الكثير.
◘ برأيك ما أبرز العراقيل التي قد تهدد مسار الانتخابات؟
- المسائل الأمنية قد تهدد الانتخابات خاصة في المنطقة الغربية بسبب سيطرة الميليشيات عليها إلى جانب محاولة جماعة الإخوان إفشال الانتخابات لانهم يدركون جيدا من سيفوز بهذا الاستحقاق وهو المشير حفتر وسيكون على رأس الدولة وهم يخشونه؛ لأنهم سيكونون في مهب الريح لذا يحاولون عرقلة الانتخابات لأنها ستفرز شخصا ليس على هوائهم أو توجهاتهم.
◘ لماذا تعترض بعض الأطراف وعلى رأسهم الإخوان على إجراء الانتخابات؟
- تعترض بعض الاطراف على إجراء الانتخابات وعلى رأسهم جماعة الإخوان لأنها تدرك من ستواجهه ويدركون خسارتهم لهذه الانتخابات خاصة بعدما تعرض له التنظيم في دول الجوار الليبي، وليبيا ليست استثناءً وهي دولة مهمة واستراتيجية ونحن الآن ستهذّب ليبيا ستذهب إلى حفتر في حال فوزه وسيكون الإخوان خارج السلطة وفي السجون نتيجة الظلم الذي مارسون بحق الشعب الليبي والفساد الذي ارتكبوه طوال السنوات الماضية وارباك المشهد السياسي.
◘ كيف ترى موقف المجتمع الدولي من إجراء الانتخابات وخاصة دول الجوار الليبي؟
- الموقف الدولي وخاصة دول الجوار الليبي داعم لإجراء الانتخابات لكن هناك موقف من بعض الدول غير جادة خصوصا في مسألة خروج القوات الأجنبية والمرتزقة ومعالجة التحديات التي تواجهها ليبيا، لأن المصالح تختلف من دولة لدولة فهناك دول تعتبر مصلحتها مع ليبيا بشكل أساسي ودول أخرى لا يهمها سوى مصلحتها ولا تريد استقرار ليبيا.
أما دول الجوار خصوصا مصر تونس الجزائر تشاد النيجر تريد استقرار ليبيا لأن استقرار ليبيا يعني استقرار هذه الدول ومنع التهديدات الأمنية القادمة اليهم من ليبيا.
◘ تنتظر البرلمان الجديد تحديات وملفات عدة.. ما رؤيتكم لهذا الأمر؟
- أبرز التحديات التي سيُواجها البرلمان الجديد، تتمثل في محاولة معالجة جميع القضايا التي تشكل عائقا أمام الشعب الليبي كذلك معالجة الأمور الخدمية والأمور التي توفر الاحتياجات الأساسية للمواطن كذلك التركيز على التشريعات التي ستدعم بناء مؤسسات الدولة بشكل رئيسي وكذلك محاولة لملمة الوطن وجمع الليبيين على كلمة واحدة ومعالجة أي شيء يسعى لشق الصف بين أبناء الشعب الواحد. وستكون هناك رؤية لدى البرلمان على ما يجب أن تكون عليه الدولة القادمة وكيفية الاتفاق على مواضيع وتشريعات تساهم في إصلاح الدولة بشكل أساسي.
كما أن نتائج البرلمان المقبلة ستكون مطمئنة لأن البرلمان السابق كان في الحقيقة ضعيف ولم يلبي رغبات الشعب الليبي، والفترة القادمة ستنتج برلمان مميز لأن الفترة السابقة كانت فترة تخبط وصراع وعانت ليبيا من هذا الأمر والبرلمان الجديد سيكون قويا؛ لأن الفترة الحالية ستكون ملائمة وسيتم الاختيار بحرية وبشكل حقيقي واختيار شخصيات معينة ذات ثقة لقيادة البلاد في هذه المرحلة، والبرلمان المقبل سيلبي تطلعات الشعب الليبي.
◘ أعلنتم عزمك الترشح لانتخابات مجلس النواب.. هل لك أن تحدثنا عن رؤيتكم الانتخابية وللبرلمان المقبل؟
- بعد عزمي الترشح لانتخابات البرلمان، يركز برنامجي الانتخابات على دعم المرأة والشباب وكذلك التنمية الاقتصادية والأمن ودعم الأمور التشريعية التي هي مهمة البرلمان من أجل دعم مثل هذه القضايا، فهي مهمة تشريعية حتى تصدر قوانين تخدم فئات الشعب والمؤسسات وكذلك التشريعات التي تحافظ على استقرار وأمن الدولة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها ليبيا، وسيركّز برنامجي الانتخابات على الحاجات الأساسية اللازمة لاستقرار الدولة بشكل رئيسي.