هيئة الكتب والوثائق القومية تنظم ندوة «أربعون عامًا على استشهاد السادات»
نظمت الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الدكتورة نيفين محمد موسى، اليوم ندوة بعنوان «أربعون عاما على استشهاد الرئيس محمد أنور السادات».
رأس الجلسة الأولى أ. د. أشرف مؤنس الذي أكد أن السادات خاض الحرب من أجل السلام وبدأ استراتيجية الحرب منذ اللحظة الأولى من توليه الحكم، فقد كان صاحب رؤية وسابق عصره.
وتحدث اللواء أ. ح. دكتور هشام الحلبي، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، عن استخدام الرئيس السادات للقوة الذكية لتحرير سيناء، وفي كلمته أشار الحلبي إلى أن حرب أكتوبر كانت انتصارا بكل المعايير العالمية فقد فشلت كل محاولات السلام قبل الحرب ومن بينها مبادرة روجرز، حيث اعتمدت كل تلك المحاولات على تنازل مصر عن أرضها مقابل السلام وهو ما لم يقبله السادات.
ومن جانبه تحدث د. محمد محسن أبوالنور، رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية، عن السياسة الخارجية للرئيس السادات تجاه إيران 1970- 1981، وعلاقته الجيدة بشاه إيران محمد رضا بهلوي الذي كان له موقف إيجابي داعم لمصر في حرب أكتوبر.
وأكد أبوالنور أن مهمة السادات كانت صعبة فقد ورث من عبدالناصر اقتصادا منهكا فتوجه إلى القوى الإقليمية الكبرى، ومن بينها إيران مستغلا معرفته الجيدة بشخصية الشاه، فقد بدأت علاقتهما منذ كان السادات نائبا للرئيس.
وتناول د. أحمد محمد عبدالمعز، مدرس التاريخ الحديث والمعاصر بآداب المنيا، موضوع البعد الأفريقي في السياسة الخارجية المصرية في عهد السادات".
وأكد عبدالمعز أن السادات من أهم القادة الأفارقة في التاريخ وقد فطن لأهمية أفريقيا في البعد الأمني المصري. ولأول مرة تطلب مصر الدعم الإفريقي في صراعها مع إسرائيل مما جعل الرئيس الزامبي يدعو لإنشاء لجنة حكماء لذلك الغرض.
وتناول أ.د. محمد عزيز، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بآداب سوهاج، موقف ليبيا من إدارة الصراع العربي الإسرائيلي ومقارنة ذلك الموقف بالدور الفعال لمصر في إدارة الصراع. وقد أعلنت ليبيا دعمها لمصر في حرب أكتوبر، ومن مظاهر هذا الدعم إهداء عدد من الطائرات الحربية الفرنسية لمصر تمثل في سربين من الطائرات أحدهما قاده طيارون ليبيون.
ورأس الجلسة الثانية أ. د. أحمد الشربيني وتحدث فيها أ.د. شريف عبد الجواد، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر المساعد بآداب المنيا، عن موضوع السادات وإدارة الصراع العربي الإسرائيلي، حيث استعرض الأدوات المختلفة التي استخدمها السادات من القوة العسكرية إلى القوة الناعمة.
وتناول د. راضي جودة، باحث أول بدار الوثائق القومية، دور السادات في تنمية إقليم قناة السويس وعودة الملاحة إلى القناة والأهمية الاستراتيجية لذلك.
وتحدثت د. سحر حسن، باحث بمركز تاريخ مصر المعاصر، عن صورة السادات في الدراما المصرية خاصة أن شخصية الزعيم الراحل مرت بعدد من التحولات الدرامية وكانت حياته مليئة بالأحداث. وتحدث اللواء أ. ح ناجي شهود، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، عن موضوع: السادات والإدارة الذكية للقوى الشاملة.