عايدة نصيف: البابا تواضروس ساهم في تطوير التعليم الكنسي والدعوة للتنوير
قالت الدكتورة عايدة نصيف، نائب رئيس قسم العلوم الإنسانية بالكلية الإكليريكية وعضو مجلس الشيوخ، إن فترة رعاية قداسة البابا تواضروس الثاني للكنيسة شهدت علاقات طيبة مع الدولة وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وجنى الأقباط ثمار هذه العلاقة الطيبة بعهدي البابا والرئيس.
وأشارت نائب رئيس قسم العلوم الإنسانية بالكلية الإكليريكية وعضو مجلس الشيوخ في تصريحات لـ" الدستور"، بمناسبة الاحتفال بالعيد التاسع لتجليس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إلى أن عهد قداسة البابا تواضروس الثاني شهد دعم لمبادئ الوطنية والمواطنة خلال جميع عظاته وتصريحاته المختلفة، فكان دائمًا يحث الشباب القبطي على حب الوطن والدعوة لخدمته في كل وقت، كجزء من عمل الكنيسة المصرية، إنها تخدم المجتمع كجزء أصيل من خدماتها.
- إنجازات متعددة منها تقنين أوضاع الكنائس وترخيصها
وتابعت أن الكنيسة المصرية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني شهدت في عهده تطورات في علاقتها من الدولة تمثلت نتاجها إنجازات كبيرة، أهمها تقنين أوضاع الكنائس وترخيصها بمحافظات مختلفة، وحرص الدولة على بناء كنائس بالمدن الجديدة، وتلك الخطوات تؤكد حرص الدولة بالتعاون مع الكنيسة على دعم مبادئ المواطنة بشكل عملي بالمجتمع المصري، والتفاهم بين قيادات الكنيسة والدولة الذي أثمر عنه هذه الإنجازات للأقباط.
- اهتمام كبير بالتعليم في الكنيسة
وأضافت أن قداسة البابا تواضروس أولى أيضًا اهتمامًا كبيرًا للتعليم بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية خلال فترة رعايته لها، من خلال الاهتمام بالبحث العلمي وتطوير التعليم الكنسي وكيفية استخدام التعليم بالكنيسة للدعوة إلى التنوير والتعايش المجتمعي، وأيضًا يحرص قداسته على تنشئة شباب قبطي لديه وعي بقضايا المجتمع المصري وبروح الوطنية لديهم ، وخدمة المجتمع، وشددت على أن اهتمام البابا بالتعليم سوف نجني ثماره لدى شباب الأقباط ، خلال السنوات المقبلة ، عندما نجد شبابا ناشئا واعي بقضايا وخدمة المجتمع يستطيع ويعي معنى التعايش المجتمعي، بين أطياف المجتمع على أساس المواطنة.
- تنمية الروح الوطنية لدى الشباب
وأكدت أن البابا تواضروس دائمًا نجده في لقاءاته مع شباب الأقباط يؤكد على تنمية الروح الوطنية لديهم من أجل تنشئة شباب قبطي يعي بالجانب الوطني مثل الجانب الروحي التي تنميه الكنيسة بعهد قداسة البابا تواضروس الثاني ، فهو يهتم بكل الجوانب الإنسانية والمجتمعية لدي والأقباط منذ بداية رعايته للكنيسة وحتى وقتنا الراهن.
وتابعت "نصيف" أن البابا تواضروس هو عطية الله للكنيسة، ودائمًا يعلمنا أبناءه خلال لقاءاته بنا الوطنية ولديه مقولة دائمًا يشدد عليها في كل لقاءاته عن مصر وهي "مصر لها جذور، وأصول وحضارة تشهد بذلك ومستقبل باهر وحاضر عظيم وتاريخ مشرق محفوظ بيد عليا"، وهذا دليل أن مصر دائمًا محفوظة في يد الله بكل أبنائها.