ملتقى «الشيخية» يؤكد على دور التصوف في نشر مبادىء السلام
أكد الملتقى الدولى الرابع للتصوف والذى تنظمه الطريقة الشيخية، على الدور الهام للتصوف والزوايا في محاربة التطرف والإرهاب والانحرافات المختلفة لتيارات العنف حول العالم، ومن هذا المنطلق تم الدعوة لتنظيم فعاليات هذا الملتقي في دورته الرابعة.
وتنظم الطريقة الشيخية الشاذلية بالجزائر، مساء اليوم الخميس، جلسات المنتدى الدولى للتصوف، وذلك لليوم الثالث على التوالي، بحضور علماء وشيوخ من 50 دولة إسلامية، حيث تهدف الفعاليات إلى التأكيد على الدور والمحورى الذى يقدمه ويؤديه التصوف الإسلامى لخدمة المجتمع، وذلك من خلال إيضاح الرسالة الحقيقة لهذا المنهج الإسلامي الفريد.
وتشارك الأكاديمية العالمية لعلماء الصوفية ببريطانيا برئاسة الدكتور محمد عجان الحديد الأمين العام للأكاديمية، بوفد يضم عشرات العلماء والباحثين المهتمين بالتصوف الإسلامي حيث تسعى الأكاديمية لنشر الفكر الإسلامى الصحيح عبر بوابة التصوف.
وتعد الأكاديمية شريك أساسى فى هذا الملتقى الدولى حيث توجد شراكة بينها وبين الطريقة الشيخية بالجزائر ويتم الإستعانه كل عام بعلماء الأكاديمية للمشاركة فى الفعاليات التى تنظمها الطريقة سواء فى الجزائر أو غيرها من الدول الأوروبية والأسيوية والإفريقية .
وقال حمزة آل سيد الشيخ مدير الملتقى الدولية للطريقة الشيخي، إن الملتقيات الدولية التى تنظمها الطريقة تسعى لتصحيح الصورة الذهنية الغير سوية عن التصوف، فالبعض ينظر إلى التصوف على أنه دروشه وفلكور وهذا غير صحيح فالتصوف هو الإسلام وهو الأخلاق التى يجب على كل مسلم أن يتبعها ويلتزم بها، ونحن فى الطريقة الشيخية نؤكد دائما على أن التصوف يهدف إلى السلام والأمان والأخوة بين الجميع، فالمجتمعات اذا عرفت التصوف الحقيقى سيسود الأمن والأمان، وذلك لأن التصوف هو الإسلام .
ولفت إلى أن مثل هذه الملتقيات تسعى بالأساس لجمع الشمل وبث روح التفائل والأمل خاصة أن الجماعات والتيارات المتطرفة حاول كثيرًا نشر أفكارها في البلاد، ولكنها لم تنجح، حيث انصدمت بصخرة قوية هى التصوف والزوايا الصوفية التي تعمل ليل نهار دون كلك أو ملل لنشر الإسلام الحقيقي في الداخل والخارج.