«شيخ صوفية الصين»: الصوفية هي روح الإسلام وتُساهم في نشر الفكر المعتدل
شارك الشيخ عبدالرءوف اليماني الحسني الحسيني، شيخ الطريقة الجهرية النقشبندية ومرشد صوفية الصين، بملتقى التصوف الدولي الرابع الذي نظمته الطريقة الشيخية بالجزائر، بحضور عدد كبير من العلماء والشيوخ من كل دول العالم.
وقال شيخ صوفية الصين إن الصوفية تلعب دورًا مهمًا ومحوريًا في نشر الفكر الإسلامى المعتدل، وإن الزوايا والطرق الصوفية أثرت في الفكر الإسلامي واستطاعت القضاء على التطرف في العديد من البلدان والدول، ما جعلها من أكثر التيارات الإسلامية تأثيرًا حول العالم.
وأشار إلى أن الطرق الصوفية هي روح الإسلام والمنهج الحقيقي للرسالة الإسلامية التي جاء بها النبي، حيث إن دعوة الإسلام دعوة وسطية لا تحرض على التطرف أو العنف، وكذلك هو المنهج الإسلامي الصوفي البعيد كل البعد عن التطرف والعنف والانحرافات المختلفة، لافتًا إلى أن "الدعوة الصوفية" لها أهمية بالغة لكونها تبني القواعد الأساسية للإسلام وهذه القواعد هى أساس التصوف.
وأوضح أن التصوف الصحيح هو الذى يتبع المنهج النبوى الشريف ورسالة النبي، ويظهر ذلك جليًا في قوله تعالى "وما أرسلناك إلا رحمة العالمين"، فالإسلام رحمة للعالمين وللعالم كله والبشرية جمعاء، فهذا الدين نشر المحبة والسلام والوئام بين الجميع في هذا الكون الواسع الفسيح.
ولفت إلى أن عقيدة أهل التصوف هي العقيدة الأكثر صدقًا، وأعلى جودة، وأثمن، وأنقى وغير متحيزة لأحد، فتتجلي في الله ولا تريد منك شيئًا ما دامت تسير على الطريقة القويمة، لذلك يتجسد الإيمان لدى الصوفية في محبة الله أكثر من غيرهم ، ومحبة رسول الله أكثر من غيرهم، ومعاملة البشرية جمعاء وجميع المخلوقات التي خلقها الله بمودة ومحبة ولطف.
وأوضح أن "الصوفية الحقيقيون هم الذين رضوا الله ورضي الله عنهم، ولذلك انتشرت الصوفية انتشارًا كبيرًا في جميع أنحاء العالم، وهذا مظهر من مظاهر قدرة الله عز وجل، والإنسان مجرد سبب، والطريقة الإسلامية في الحياة هي أفضل أسلوب حياة للبشرية، وجوهر الحياة العامة الناس، هو الحياة الصوفية والممارسة التي يجب اتباعها وطاعتها، وكلما اقترب موعد الساعة زاد تأثير الصوفيين على جموع الناس، وفي النهاية يعتنق كل البشر الدين الإسلامى، وسيظهر الصوفيون روح الإسلام النبيلة والسمحة".