افتتاح مبنى معهد الدراسات الأفرو آسيوية العليا بجامعة قناة السويس
أكد الدكتور أحمد زكى رئيس جامعة قناة السويس على إحياء الجامعة لاحتفالية اليوم الثقافى المصرى الإندونيسي ضمن السعى لتعميق العلاقات المشتركة بين مصر وإندونسيا بوجه عام والعلاقات بين جامعتنا والطلاب الإندونيسين بوجه خاص، والتواصل المستمر والتبادل الثقافى بين الشعبين الصديقين، داعياً إلى مواصلة التعاون المشترك فى جميع المجالات مؤكدا على أهمية إقامة فعاليات اليوم الثقافى المصرى الإندونيسى بما يساهم فى بناء المزيد من جسور التواصل بين شعبى مصر ممثلا فى جامعة قناة السويس وإندونيسيا، والتعرف عن قرب على ثقافة كلا الطرفين والعناصر المشتركة التى تجمع بين الجانبين، مضيفًا أن العلاقات بين البلدين ممتدة من سنوات طويلة تعدت ٧٦ عاما.
جاء ذلك أثناء الاحتفالية التى نظمتها الجامعة اليوم الثلاثاء الموافق ١٦ نوفمبر، بمناسبة افتتاح مبنى معهد الدراسات الأفرو آسيوية العليا بالجامعة، واحتفالية اليوم الثقافى المصرى الإندونيسى تحت رعاية الدكتور أحمد زكي حسين رئيس الجامعة وإشراف عام الدكتورة ماجدة هجرس نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، وبحضور سفير جمهورية إندونيسيا بالقاهرة الدكتور لطفي رؤوف والدكتور محمد شقيدف نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والسادة عمداء الكليات والسيدة هدى فرج أمين عام الجامعة والورد الإندونيسى المرافق لسفير أندونيسيا ولفيف من القيادات والإعلاميين، وبإشراف تنفيذى الدكتور حسن يوسف عميد معهد الدراسات الأفروأسيوية للدراسات العليا ووكلاء المعهد الدكتور أحمد عوين وكيل المعهد لشئون الدراسات العليا والبحوث والدكتور محمد صالح وكيل المعهد لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وأضاف زكى، أن العلاقات الثقافية بين إندونيسيا ومصر نشأت منذ قرون، فمصر كانت أولى دول العالم اعترافاً باستقلال إندونيسيا، كما أنها واجهة للعديد من آلاف الطلاب الإندونيسيين الوافدين إلى مصر لتعليم اللغة العربية، والدين الإسلامي، بالجامعات المصرية والأزهرية.
ورحبت الدكتورة ماجدة هجرس نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث بالعلاقات الثنائية بين إندونيسيا ومصر واصفتا عمق العلاقة بأنها تاريخية وتعكس زيارة السفير اليوم للجامعة عمق العلاقات الوثيقة التى تربط البلدين الشقيقيين والتى تمتد سياسيا، تجاريا، دينيا، وثقافيا لعقود طويلة، ونحن جامعة قناة السويس نعمل سويا لتطوير هذه العلاقات علميا، بحثيا، ريادياً بهدف زيادة أعداد الطلاب الإندونيسيين وفتح مجالات التعاون مع مراكز البحوث بإندونيسيا.
وأشارت هجرس إلى أن العلاقات المصرية الإندونيسية تتسم بالتميز والثراء خاصة فى العصر الحديث، كما توجد قواسم مشتركة بين الشعب المصرى والاندونيسى بما هو مشهود له من التسامح والود والعيش المشترك، موضحة أنه من هذا المنطلق جاء إنشاء معهد الدراسات الأفروآسيوية للدراسات العليا بجامعة قناة السويس للوصول إلى التميز فى تقديم خدمات تعليمية وبرامج وأنشطة متنوعة لتخريج كوادر متخصصة فى الدراسات المتعلقة بقارتيى إفريقيا وآسيا من حملة الدبلوم والماجستير والدكتوراه للوفاء باحتياجات المجتمع المحلى والإقليمى والدولى والإسهام بشكل فعال ودائم؛ لتحقيق التواصل والربط بين مصر وقارتي إفريقيا وآسيا.
وخلال كلمته أكد السفير الإندونيسى لطفى رؤوف أن العلاقات بين مصر وإندونيسيا تمتد لعشرات السنين من التعاون بين البلدين فى إطار من الاحترام والتعاون المثمر، وهو ما أسفر عن عقد العديد من اتفاقيات التعاون، مذكرات التفاهم بين جامعة قناة السويس والجامعات الإندونيسية المختلفة لاستضافة الطلاب الإندونيسين وتدريس اللغة العربية وآدابها للمتخصصين للناطقين بغيرها والدراسات والبحوث المتعلقة باللغة العربية والإفريقية والاسياوين وآدابها القديمة والمعاصرة، مشيدا بالاستقبال المتميز لجامعة قناة السويس لأشقائها من جمهورية إندونيسيا، مؤكدا التكامل الواضح على الصعيد العلمى والبحثى والثقافى والفكرى.
وصرح الدكتور حسن يوسف عميد المعهد بأن الاحتفال سيشمل إقامة "اليوم الثقافي المصري – الأندونيسي" ضمن فاعليات الاحتفال المتعددة، وقال الدكتور حسن يوسف إن المعهد يضم أربعة أقسام علمية تشمل عددا من التخصصات الأكاديمية وهي قسم الدراسات والبحوث فى العلوم الاجتماعية والنفسية ويشمل شعب (التاريخ - بحوث المجتمع والإنسان - الدراسات والبحوث النفسية )، وقسم الدراسات والبحوث فى المكتبات والمعلومات والإعلام، ويشمل شعب (الإعلام - المكتبات والمعلومات)، ويضم قسم الدراسات والبحوث الجغرافية شعب (دراسات وبحوث السكان والبيئة الجغرافية - دراسات وبحوث فى الصناعة والتعدين والطاقة المتجددة، ويشمل قسم الدراسات والبحوث فى اللغات وأدابها تخصصات (برنامج الدراسات الفرانكفونية وأدبها - برنامج مميز ويشمل شعبة (أدب - لغة) (اللغة العربية وتعليمها للناطقين بغيرها) ويشمل ( شعبة الأدب / شعبة اللغة / الدراسات الإسلامية).
وأضاف عميد المعهد أن المعهد الذى يدرس به الآن ٨٠٠ طالب وطالبة يمنح عددا من الدرجات العلمية الأكاديمية تشمل درجة الدبلوم التخصصى فى الدراسات الأفريقية والآسيوية ومدته عام واحد على فصلين دراسيين، وذلك لمن يرغب فى الاكتفاء بالحصول على درجة الدبلوم، وكذلك لمن يرغب فى تغيير تخصصه الأكاديمي الحاصل عليه فى مرحلة (الليسانس - البكالوريوس) كما يجوز للحاصلين على تقدير مقبول (الليسانس - البكالوريوس) الالتحاق ببرنامج الدبلوم فى التخصصات المختلفة.
ويمنح المعهد درجة الماجستير بالأقسام العلمية بالمعهد، ودرجة دكتوراه الفلسفة فى الدراسات الأفروآسيوية فى أحد التخصصات بالأقسام العلمية بالمعهد.
هذا وقد بدأ الحفل بالسلام الجمهوري لكل من مصر وإندونيسيا ثم تلاوة مباركة لآيات القرآن الكريم للقارئ الشيخ مؤمن التهامى، كما تم عرض فيلم تسجيلى عن معهد الدراسات الأفروأسيوية وتطوره والتفاعل مع الجانب الاندونيسي، وتضمن الحفل فقرات الفنون الإندونيسية المختلفة.
وفى ختام الاحتفالية قدم الدكتور أحمد زكي رئيس الجامعة درع المعهد إلى السفير الاندونيسي.
وقام الدكتور أحمد زكي رئيس الجامعة والسفير الإندونيسي لطفى رؤوف بافتتاح مبنى معهد الدراسات الافروآسيوية العليا بمقر الجامعة القديمة، بحضور الدكتورة ماجدة هجرس نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث والسيدة هدى فرج أمين عام الجامعة والدكتور حسن يوسف عميد المعهد.