«طالبان»: تماثيل بوذا المكتشفة فى أفغانستان «قيمة كبيرة»
تعهدت حركة "طالبان" التي وصلت مؤخرا إلى السلطة في أفغانستان، اليوم الاثنين، بحماية التراث البوذي في البلاد، معتبرة أنه يمثل قيمة كبيرة لتاريخها.
وقال مدير قسم الآثار في وزارة الإعلام والثقافة في الحكومة التي شكلتها "طالبان"، ذبيح الله سادات، في حديث لوكالة "تاس" الروسية: "المعالم التاريخية، بما في ذلك تماثيل بوذا المكتشفة في وسط أفغانستان، ذات قيمة كبيرة وهي جزء من التراث الثقافي للبلاد. كلها موضع الحماية الواجبة وستخضع للإصلاح مستقبلا".
وأوضح سادات أن السلطات الحالية في أفغانستان تخطط لتشكيل وحدة عسكرية مختصة في حماية المعالم التاريخية.
وأضاف أن الحركة مستعدة للنظر في مشاريع إعادة إعمار تمثالي بوذا المدمرين في جبال باميان التي يمكن أن ترد من الخارج.
وأشار المسؤول إلى أن السياح بإمكانهم حاليا رؤية الكثير من المعالم التاريخية في أفغانستان بأعينهم.
وكانت قد تعهدت حركة "طالبان"، في الرابع من أكتوبر الماضي، بالحفاظ على المنفذين الفارغين في جبال باميان حيث سبق أن كان تمثالان عملاقان لبوذا.
وقال مدير إدارة الإعلام والثقافة في باميان، مولوي سيف الرحمن محمدي، في حديث لموقع “أرينا نيوز”: “إن الراغبين في زيارة المعلم التاريخ سيكون بإمكانهم القيام بذلك دون عوائق”.
وصرح: "إنني كممثل عن الإمارة الإسلامية في أفغانستان أفعل كل شيء ممكن من أجل الحفاظ على هذه المعالم التاريخية التي لا تقدر بأي ثمن".
ودمرت "طالبان" في مارس 2001 التمثالين التاريخيين العملاقين لبوذا، اللذين تم نحتهما في جبال باميان في القرن الـ6 وكان ارتفاعهما 53 و35 مترا، خلال توليها السلطة في أفغانستان لأول مرة، ما أثار في حينه انتقادات واسعة عالميا.
وفي سياق آخر، شنت حركة طالبان هجوماً، اليوم الاثنين، على عدة مخابئ مشتبه بها للذراع المحلية لتنظيم داعش في ولاية قندهار، جنوب أفغانستان، ما أدى إلى مقتل أربعة عناصر من التنظيم ومدنيين اثنين، وفق ما ذكر مصدر في الشرطة.
وقال قائد شرطة طالبان الإقليمية عبد الغفار محمدي لوكالة "فرانس برس" إن هذه العملية ضد "تنظيم داعش - ولاية خرسان"، بدأت عند منتصف الليل في أربع مقاطعات في الولاية واستمرت صباحاً.
وأكد أنه "تم حتى الآن قتل أربعة من مقاتلي داعش واعتقال 10.. بينما فجّر أحدهم نفسه داخل منزل".