لماذا بكت «ماجدة الرومى » فى حفل ختام مهرجان الموسيقى العربية؟
استقبل الجمهور الفنانةاللبنانية ماجدة الرومي، بالتصفيق الحاد لـ10 دقائق كاملة، خلال حفل ختام مهرجان الموسيقى العربية فى دورته الـ30، بدار الأوبرا المصرية.
ولم تستطع ماجدة أن تمالك دموعها في بداية الحفل، قائلة: “أهدى هذا الحفل لروح الدكتور جمال سلامة الذي حملت الدورة الـ ٣٠ اسمه”.
وأحيت النجمة اللبنانية ماجدة الرومي، حفل ختام المهرجان المقام على مسرح النافورة، بدار الأوبرا المصرية، برعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، والدكتور مجدي صابر، رئيس دار الأوبرا.
وأضافت «الرومي» خلال كلماتها عن الراحل: حفلة اليوم اهديها لروح جمال سلامة، رفيق مشواري الطويل بالفن، عرفته عام ١٩٧٥ مع فيلم "عودة الابن الضال" حيث وزع لي أغنية" بمفترق الطرق" وهو العمل الذي لحنه كمال الطويل، وكتبه صلاح جاهين واستمر المشوار وعملنا اعمال كتيرة حلوة مع بعض، لا يمكن أنساه فقد قدمت معه أيضا أغنية "بيروت ست الدنيا" اللي كل ببروت بتغنيها.
وتابعت: جمال سلامة فنان لا ينسى، فأعماله الخالدة وابتهالاته وأغانيه التي رددنها والأناشيد الوطنية مثل "المصريين أهما"، مُحال أن تنفصل ألحانُه عن صوتي، أو أن تُطوى ذكرياتُنا وصدى ضحكاتِنا التى كانت، وحكايات عملِنا المُضني على قصائد جميلة ستحملُ الى الأبد بصمة ألقه وإبداعه.
واختتمت كلمتها: نعم يبكيني فقدان هذا الغالي الذي تلازمني ألحانه كظلّي، هذا الغائب الحاضر معي في كل المسارح، كيف أفصلُ صوتي عن أعماله؟ عن "بيروت ست الدنيا"، عن "سيّدي الرئيس"، عن "عيناكَ"، عن "حُبُّك"، عن "لوّن معي الأيام".
ورفع حفل ماجدة الرومي، على الرغم من انه في المرتبة الأولى من حيث ارتفاع قيمة التذاكر الخاصة بحفلات المهرجان كاملة، حيث تصل إلى 2010 جنيهات، وتضم ثلاث فئات أخرى تتراوح بين 1760 جنيهًا، 1510 جنيهات، و860 جنيهًا.
وتختار «الرومي» أوركسترا الاتحاد الفيلهارموني، على أن تكون المصاحبة لها في حفلاتها، بجانب أن أعضاءها الموسيقيين على مهارة عالية، والأوركسترا العربية الوحيدة التي تمزج الموسيقي الكلاسيكية الشرقية بالغربية.
ويرجع سبب حب ماجدة الرومي لمصر إلى أنها تعد واجهة العالم العربي بشكل عام والفن بشكل خاص، وأرضها تغني ونيلها يغني، وشعبها الطيب الذي يشفي الآخرين بالحب، وفيها الهيبة التي تحبها في الدول العربية، لافتة إلى أنها تحب السيادة والاستقلال والحرية، وتعتبرها مقدسات، وهذه الأشياء تشعر بها في مصر، حيث يشعر الجزء العربي فيها بأنها بنت من هذه الأرض، فهي امتداد للأرض العربية.