بنت السيدة.. «فايزة» تقاوم التنمر على عربة سمين: بساعد أسرتي بالحلال
تقف على عربة لبيع الأكلات الشعبية بمنطقة السيدة زينب، فمنذ طفولتها وهي تساعد والديها في بيع «السمين» كونها أكبر أخواتها، لا تهتم لكلمات التنمر والإحباط كونها أنثى تعمل في مهنة ذكورية كما خصصها المجتمع، وعلى الرغم من تخرجها في كلية التجارة أكملت عملها على عربة السمين لتقديم أشهر الأطباق الشعبية.
تحكي «فايزة محمد»، صاحبة الـ28 عامًا، أنها نشأت في منطقة أغلبها «جزارين»، إلى جانب أسرتها التي كانت تعمل في ذبح العجول وبيع اللحوم بأنواعها، ما جعلها تمتهن تلك المهنة الذكورية حتى أصبحت الطباخة الأشهر بالسيدة ولقبت بـ«بنت السيدة».
رحلة طويلة من تنظيف وطهى حلويات اللحوم، تستعمل بها «فايزة» خبرتها لتقدم أفضل الأطباق الشعبية في منطقة السيدة زينب: «أنا إللي بنضف وأقطع وأحمر الأكل علشان أقدم أحسن طبق سمين في مصر كلها».
تتعرض للكثير من المضايقات خلال يومها، كونها تعمل في مهنة يتغلب عليها الطابع الذكوري، لكنها تغلق أعينها عن كل ذلك وتوفر كل جهدها في العمل، لتأتي بمتطلبات والديها وشقيقاتها: «بتعرض لكلام يضايق جدًا بس أنا مش بهتم غير بشغلي وأكل عيشي علشان أعرف أوفر كل حاجة لأهلي بالحلال».
بحب الأكل
لم تبتعد عن مهنة العائلة، على الرغم من عملها في مجال التسويق عقب الانتهاء من دراستها بكلية التجارة: «بحب الأكل وعلشان كده فضّلت إني أشتغل في حاجة بحبها».
تحلم «فايزة» بامتلاك أكثر من عربة للإعداد الطعام، وأن يرزقها الله لتأتي بجميع متطلبات أسرتها وشقيقاتها الفتيات.