أستاذ علوم سياسية: اختيار مصر لعقد قمة المناخ 2022 اعتراف عالمي بمكانتها
رأى الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، أن اختيار مصر لعقد قمة المناخ في عام 2022 يعنى الاعتراف بدور مصر المحوري إقليميًا ودوليًا في مواجهة التحديات العالمية، كما تؤكد استضافة مصر لهذه القمة التي يشارك فيها العديد من قادة ورؤساء الدول الأعضاء بالأمم المتحدة أن مصر لها دور في مواجهة أزمة التغيرات المناخية من تصحر واحتباس حراري وثقب الأوزون، حيث يمكن للقمة المرتقبة أن تحدد ما توصلت إليه في دوراتها السابقة والبناء عليه والبحث عن أسباب القصور في بعض الأوجه ومعالجته، مؤكدًا أن مصر تطرح تصوراتها حول قضية التغيرات المناخية والحفاظ على البيئة، في ضوء ما حققته من خطوات جادة نحو مواجهة التغيرات المناخية.
وشدد أستاذ العلوم السياسية، في تصريحات لـ"الدستور"، على أهمية أن تواصل مصر ما طالبته به في القمة المنعقدة مؤخرًا بجلاسكو من حيث زيادة التعويضات التي تدفعها الدول الصناعية الكبرى للدول النامية و المتضررة من تغيرات المناخ والاستخدام الكثيف للطاقة، بحيث يتم مطالبة هذه الدول بجزء محدد من دخلها القومي سنويًا ولو نصف في المائة تدفع لمواجهة تداعيات تغيرات المناخ في الدول الفقيرة بحيث يكون هناك صفة الاستمرارية لهذه التعويضات ولضمان تواصل جهود مواجهة الآثار السلبية للاستخدام الكثيف للطاقة الذي تقوم به الدول الصناعية .
ولفت أستاذ العلوم السياسية، إلى أن ثقة العالم في قدرة مصر على استضافة القمة تؤكد كذلك ثقتهم في الأمن والاستقرار الداخلي المصري وهو ما تأكد منه العالم بعد وقف تجديد حالة الطوارئ، ومن الفوائد التي ستعود لمصر جراء إقامة هذه القمة على أراضيها وتحديدًا بشرم الشيخ والتي ستذاع وتغطي إعلاميًا من كل القنوات الفضائية والصحف العالمية فهذا بمثابة إعلان عن المنتج السياحي المصري حيث يتوفر بمصر الأمن والأمان والاستقرار السياسي وبالتالي تحقيق ترويج سياحي، كما يمكن أن يكون انعقاد القمة بداية لجلب الاستثمارات الأجنبية .