طارق الشناوي عن «المومس الفاضلة»: «المسرحية مفيهاش أي مشهد إباحي»
كثيرة هى الانتقادات التي طالت مسرحية "المومس الفاضلة" بمجرد إعلان الفنانة إلهام شاهين عزمها تجسيد المسرحية على أحد مسارح القاهرة، وتسبب هذا الأمر جدلًا واسعًا، قادها لتصدر محركات البحث الإلكتروني، ومواقع السوشيال ميديا المختلفة، ووضع إلهام في أزمة أمام النواب.
وأعرب الناقد الفني طارق الشناوي، عن غضبه لمهاجمة البعض مسرحية "المومس الفاضلة"، خاصة أنهم لم يقرأوا تفاصيل الرواية ومحتواها الأدبي: "المسرحية تراث عالمي، والمحتوى غير الكتابة، الكتابة بتَعتمد على الاسم، المفروض منستعجلش الحكم على الحاجة قبل ما نشوفها".
وتابع الشناوي، لـ"الدستور": "مين قال إن المسرحية فيها أي مشهد إباحي، مفيش أي مشهد منافي للآداب نهائي كما أدعى البعض، وأثاروا الجدل على السوشيال ميديا، ومحركات البحث الإلكتروني الناس اللي خدت العنوان عملوا عليه قصة كبيرة، والسبب أن البنية التحتية الثقافية غير جيدة".
"المومس الفاضلة"
وأعلنت إلهام شاهين استعدادها للعودة إلى خشبة المسرح من خلال عرض "المومس الفاضلة - La Putain respectueuse" والذي كتبه المفكر الفرنسي جان بول سارتر قبل أكثر من 75 عاما.
أولى رحلات عرض مسرحية "المومس الفاضلة" كانت 1946، فهي اعتمدت على ملاحظات "سارتر" في زياراته للولايات المتحدة الأمريكية، مستوحيًا القضية Scottsboro التي حدثت في تلك المدينة 1931 التي عوقب فيها 9 رجال زنجيون متهمين بالاعتداء على فتاتين عاهرتين.
وتناقش "المومس الفاضلة" قضية العنصرية والنظام الطبقي في المجتمع الأمريكي بشكل ساخر، وتتحدث عن قصة العاهِرة البيضاء والرجل الزنجي المتهم بالتعدي عليها والرجل الأبيض الغني الذي ارتكب الجريمة، وهى من فصل واحد ولوحتين.
مسرحية "المومس الفاضلة" قصتها هى البطلة ليزي، التي تجسد مومس أمريكية، في نفسها بقية من حب الخير والحق، بقيت في نفسها بعدما التهمت الحياة الأمريكية سائرها، رأت رجلاً أبيض يقتل زنجيًا، وهى ترى في عمل الأبيض جريمة، لكن “فرد” ابن عم الأبيض، وهو أحد زبائنها يطلب منها أن تشهد أن الابيض قتل الزنجي حين حاول اغتصابها من باب الدفاع عنها، فترفض، وإذا بالبوليس يهددها بإلقاء القبض عليها بتهمة البغاء إن لم تقم بهذه الشهادة، فلا تجد مفرا من الرضوخ .