«كيري» يشيد باتفاق قمة المناخ في جلاسكو
أشاد المبعوث الرئاسي الأمريكي، للمناخ جون كيري، بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في قمة المناخ التي عُقدت في مدينة جلاسكو الاسكتلندية، قائلًا إنه سيساعد العالم على تجنب "الفوضى المناخية"، وتحدث في الوقت نفسه عن التغيير الذي تحقق في اللحظة الأخيرة في الصفقة.
وقال كيري، في مؤتمر صحفي بعد إبرام الاتفاق: "أعتقد حقًا أنه نتيجة لهذا القرار ونتيجة للإعلانات التي تم إصدارها على مدار الأسبوعين الماضيين، نحن في الواقع أقرب مما كنا عليه من قبل، لتجنب الفوضى المناخية وتأمين هواء أنظف ومياه أكثر أمانًا وكوكب أكثر صحة"، بحسب صحيفة "ذا هيل" الأمريكية.
ووفقًا للصحيفة، وافقت قرابة 200 دولة على "ميثاق جلاسكو للمناخ" في ختام الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب26) في جلاسكو، لكن الهند دفعت من أجل تخفيف بعض العبارات في الصفقة المتعلقة بالفحم في اللحظة الأخيرة.
واقترحت الهند تعديلًا قبل إتمام الصفقة مباشرة، وتغيير اللغة التي تدعو إلى "التخلص التدريجي" من الفحم لتصبح بدلًَا من ذلك "التخفيض التدريجي".
وخلال مؤتمره الصحفي، دافع كيري، عن لغة "التخفيض التدريجي"، قائلا: "عليك خفض استخدام الفحم تدريجيًا قبل أن تتمكن من إنهاء الفحم"، لكنه انتقد في الوقت نفسه طبيعة تبديل العبارات في اللحظة الأخيرة.
وحثت مسودة البيان الختامي لقمة المناخ في جلاسكو، الدول الغنية على مضاعفة إسهاماتها المالية بشأن مكافحة الاحتباس الحراري بحلول العام 2025.
يأتي هذا فيما حذّر تقرير، عن محادثات "كوب 26" المرتبطة بالمناخ في جلاسكو، من أن الدول الـ65 الأكثر عرضة لتداعيات التغير المناخي في العالم، وعلى رأسها السودان، ستشهد انخفاضًا في إجمالي ناتجها الداخلي بمعدل 20 في المئة بحلول العام 2050 و64 في المئة بحلول 2100 إذا ارتفعت درجة حرارة العالم بـ2,9 درجة مئوية.
وجاء في الدراسة التي أعدّتها منظمة "كريستيان أيد" أنه حتى وإن تم الحد من ارتفاع درجات الحرارة في العالم لتبقى عند 1,5 درجة مئوية، أي الهدف الأكثر طموحًا ضمن اتفاقية باريس للمناخ، فإن إجمالي الناتج الداخلي لهذه الدول سيتراجع بنسبة 13 في المئة بحلول 2050 و33 في المئة بحلول نهاية القرن الحالي.