علماء يكشفون سر عدم انقراض فصيلة الأفيال منذ ملايين السنين
أعاد العلماء تحليل الجمجمة المتحجرة من حيوان "لوكسودونتا أدوراورا"، أحد فصائل الأفيال الذي جاب ما يعرف الآن بكينيا قبل 4.5 مليون سنة، وأضراسه والتي لها طبقات سميكة من الملاط اكثر من الأفيال المبكرة الأخرى، وهذا يشير إلى أن أسنان الفيل كانت أكثر مقاومة للتآكل على عكس الموجود بشكل شائع في المخلوقات التي تأكل العشب، وهو ما يفسر عدم انقراض فصيلة الفيلة وبقائها طويلا على قيد الحياة.
- تكوين الأسنان سمح لها باستخدام طاقة أقل عند الطعام والبقاء حية لفترة أطول
وأكدت صحيفة "ديلي ميل " البريطانية، أن شكل الأسنان وتكوينها سمح لها باستخدام طاقة أقل عند إطعامها ، وبالتالي البقاء على قيد الحياة لفترة أطول، حيث كان هناك من سبعة إلى ثمانية فصائل من الأفيال المعروفة التي تعيش في هذا الوقت.
وأعاد الباحثون تحليل الجمجمة الهائلة لأحد الأقارب القدامى للفيل الأفريقي ووجدوا أنها استخدمت طاقة أقل بكثير من الأفيال القديمة الأخرى ، مما سمح لها بأن تصبح النوع السائد في ذلك الوقت وتظل حتى الآن ،ولم تواجه خطر الانقراض كما حدث مع معظم الحيوانات التي كانت موجودة في هذه الحقبة الزمنية.
واكدت الصحيفة انه تم اكتشاف الجمجمة المتحجرة ، التي وصفتها المتاحف الوطنية في كينيا بـ KNM-ER 63642 ، في عام 2013 في منطقة إليريت ، على الجانب الشمالي الشرقي من بحيرة توركانا.
وتابعت ان هذه الجمجمه تزن 2 طن وتعود لذكر "لوكسودونتا أدوراورا" أقدم فصائل الفيل الإفريقي والموجودة حتى الآن، وفي المجموع ، كان وزن ذكر "لوكسودونتا أدوراورا" حوالي 9 أطنان ومن المحتمل أنه طوله كان 12 قدم اي أكبر بكثير من الأفيال الذكور في العصر الحديث.
واضافت ان الفيل يزن في المتوسط، اليوم، حوالي 7 أطنان ويبلغ ارتفاعه من 9 إلى 10 أقدام.
بعد إجراء مزيد من التحقيق، وجد الباحثون من جامعة ميشيجان أن الجمجمة مرفوعة، ويشير هذا إلى محاذاة جديدة لعضلات المضغ مناسبة تمامًا لقص الأعشاب بكفاءة والتي لا تتطلب الكثير من الطاقة عند التغذية.
قال عالم الحفريات في جامعة ميشيجان ، ويليام ساندرز، في بيان: "إن التزامن الواضح للتكيفات المورفولوجية وسلوك التغذية الذي كشفت عنه هذه الدراسة عن لوكسودونتا أدوراورا قد يفسر سبب تحوله إلى أنواع الفيل المهيمنة في أوائل العصر الجليدي".