صحيفة نمساوية: الإخوان تلعب دور الضحية لنشر أفكارها المتطرفة في أوروبا
أشادت صحيفة "فولكس بلات" النمساوية بالفيلم الوثائقي الذي تصدره الكاتبة والناشطة السويسرية من أصل تونسي "سعيدة كيلر مساهلي" للتحذير من خطر "الإخوان" في العالم وأوروبا بشكل خاص، وعُرض بمهرجان قرطاج السينمائي بتونس الأسبوع الماضي.
وقالت الصحيفة إن الفيلم، الذي يحمل اسم "أي إسلام لأوروبا؟ - المؤسسات التربوية لجماعة الإخوان"، نجح في كشف الصورة الحقيقية لجماعة الإخوان وكيف أنها تحاول تبني وتمثيل دور الضحية في محاولة يائسة لتلقي تعاطف دول اوروبا التي علمت خطورة التنظيم على مجتمعاتها.
وأوضحت الصحيفة إن الفيلم يصور تاريخ تغلغل تنظيم الإخوان داخل المجتمعات الأوروبية وتسللها إلى المنظمات والجمعيات الإنسانية والاجتماعية المختلفة لنشر أفكارها المتطرفة تحت ستار العمل الخيري والمجتمعي، مشيرة إلى أن الجماعة أسست أول أذرعها في أوروبا في عام 1992، وتحديدا في فرنسا بإنشائها لما يسمى بـ "المعهد الأوروبى للعلوم الإنسانية" (IESH)، وهو يعد أول منظمة إخوانية يتم تأسيسها في القارة العجوز، وفتحت السلطات الفرنسية تحقيقا بشأنه في اغسطس من العام الماضي على خلفية اتهامات تتعلق بالتطرف.
وأشارت الصحيفة إلى أن بروكسل بدأت تدرك خطورة الجماعة واستخدامها لمزاعم واتهامات "الإسلاموفوبيا" الكاذبة للظهور بمظهر الضحية، حتى أصحبت معظم المجتمعات الأوروبية لا تتسامح مع التنظيم بعد أن انكشفت حقيقته وأهدافه الخبيثة.
وأضافت أن الإخوان سعت إلى استمالة اليسار الأوروبيين من أجل كسب التعاطف والتأييد، لافتة إلى ان الجماعة نالت بالفعل هذا التأييد بعد انخدعوا في التنظيم بسبب عقدة الإسلاموفوبيا الذي يروجها بشكل دائم.
ونقلت الصحيفة عن الناشطة النسائية الفرنسية نايم ستوك، قولها "تريد جماعة الإخوان السيطرة على جميع المسلمين في أوروبا من خلال استراتيجيتهم التي ترتكز على الظهور بمظهر الضحية، إنهم يشنون هجومًا علينا واليسار معرض بشكل خاص لهذه النظرية الخادعة".
فيما قالت سعيدة كيلر مساهلي، إن "الأمر لا يتعلق الأمر فقط بزعزعة الرأي العام والسياسة الأوروبية ، ولكن قبل كل شيء بالمسلمين أنفسهم، وبمستقبل التعايش السلمي بين المسلمين وغير المسلمين في أوروبا"، مشيرة إلى ان الجماعة تمثل خطرا ليس فقط على أوروبا بل على المسلمين في بلدانهم الأصلية .
وكانت كيلر مساهلي أوضحت في تصريحات لصحيفة "بليك" السويسرية، أن الفيلم يبرز للجميع مخاطر جماعة الاخوان وكيف تتغلغل في المؤسسات التعليمية المختلفة، وكيف ستواجه هذه المؤسسات التعليمية التمدد الاخواني ومحاولات الاخوان للسيطرة عليها، مشيرة إلى انها خصصت جزءا من الفيلم يكشف بدايات جماعة الإخوان في مصر، وفي الجزء الثاني من الفيلم تستعرض مساهلي أراء ترفض جماعة الإخوان في كلا من بلجيكا وفرنسا.
وأضافت الباحثة السويسرة في تصريحاتها للصحيفة في وقت سابق إن جماعات الإسلام السياسي وجماعة الإخوان تحديدا تنشط في أوروبا وينشرون كراهية المرأة، مؤكدة أن اهدافها ليست دينية بقدر ماهي سياسية.