محلل سياسى: مشاركة السيسى فى مؤتمر باريس يؤكد دعم مصر للشعب الليبى
قال الدكتور مختار الجدال، المحلل السياسي الليبي، إن مؤتمر باريس بشأن ليبيا تم الدعوة له للتأكيد على إجراء الانتخابات في ليبيا في الرابع والعشرين من ديسمبر المقبل، لافتًا إلى أن هذه الدعوة في حد ذاتها تمثل تأكيد المجتمع الدولي أنه لا عدول عن إجراء الانتخابات الليبية في موعدها المحدد لاستكمال خارطة الطريق والمسار السياسي في البلاد.
أضاف الجدال، لـ"الدستور"، أن مشاركة الرئيس السيسي في هذا الاجتماع سيعطى دفعة قوية لمؤتمر باريس تؤكد أن مصر تواصل دورها في الوقوف إلى ليبيا أمنًا وشعبًا:"الرئيس السيسي يؤكد دعمه لتحقيق تطلعاته بإجراء انتخابات والتخلص من الاضطرابات السياسية التي تسيطر على المشهد في الوقت الحالي بليبيا".
وتابع المحلل السياسي الليبي "مصر تحت قيادة الرئيس السيسي ترى في استقرار ليبيا هو استقرار لمصر، بحكم العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين، إضافة إلى التقارب الجغرافي والاستراتيجي بين البلدين".
وينعقد مؤتمر باريس الدولي حول ليبيا، غدا الجمعة، في العاصمة الفرنسية، بمشاركة عدد من الدول الفاعلة في الأزمة الليبية، من بينهم فرنسا، ألمانيا، بريطانيا، أمريكا، مصر، الجزائر، الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية؛ لبحث التأكيد على إجراء الانتخابات الليبية في موعدها المحدد 24 ديسمبر المقبل، في ظل حراك دولي يتصاعد حول ليبيا يهدف لإسراع الخُطى نحو حلحلة أزمة مستمرة منذ عقد من الزمن.
أشار قصر الإليزيه في معرض تقديمه المؤتمر الثلاثاء الماضي إلى أن "الانتخابات في متناول اليد. هناك حركة قوية تعمل في ليبيا حتى يتم إجراؤها واستقرار البلاد معلق عليها"، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.
وشدد على أنه من الضروري "جعل العملية الانتخابية غير قابلة للطعن ولا عودة عنها وضمان احترام نتيجة الانتخابات"، وذلك قبل الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 24 ديسمبر والتشريعية التي باتت مقررة بعد شهر من ذلك التاريخ".