«الزراعة» تنظم ندوة حول دعم وتطوير الاستزراع السمكي في مصر
نظم المعمل المركزي لأبحاث الثروة السمكية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ندوة إرشادية حول تأثير التغيرات المناخية على الاستزراع السمكي، في إطار اهتمام الدولة بظاهرة التغيرات المناخية وتأثيرها على القطاعات المختلفة ومنها القطاع الزراعي.
وقالت الدكتورة أميرة الحنفي، مدير معمل أبحاث الثروة السمكية، إن الندوة تأتي في إطار توجيهات السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، تحت إشراف الدكتور محمد سليمان، رئيس مركز البحوث الزراعية، حيث إن قضية تغير المناخ تؤثر على كل مسارات التنمية فى كل قطاعات الدولة وخاصة القطاع الزراعى ومن هنا كان لا بد من إلقاء الضوء على إثر التغيرات المناخية على أهم قطاعات الإنتاج الحيواني وهو قطاع الثروة السمكية.
وأضافت أن الأنشطة البشرية هى السبب الرئيسي للتغيرات المناخية وارتفاع درجة حرارة الأرض على مدى الخمسين عامًا الماضية، إذ أدت الأنشطة الصناعية التى تعتمد عليها الحياة الحديثة إلى إطلاق كميات كبيرة من غاز ثانى أكسيد الكربون وأول أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين والكبريت.
ويعتبر قطاع الثروة السمكية وخصوصًا الاستزراع السمكي في مقدمة القطاعات المتأثرة بتغيرات المناخ، فإن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى زيادة استهلاك الغذاء وزيادة المخلفات العضوية ونقص الأكسجين الذائب، وتتأثر الزريعة أكثر نتيجة انخفاض الأكسجين، ويتسبب ذلك في إجهاد حراري وانتشار الأمراض فى الأسماك.
وأضافت أنه يجب أن نكون على استعداد لاتخاذ كل الاحتياطات التي من شأنها حماية المزارع من المخاطر المتوقعة للتغيرات المناخية، وقد خرجت الندوة بعد مناقشات بين الباحثين والمزارعين والمرشدين بمجموعة التوصيات هي استخدام تقنيات حديثة في إعادة تدوير مياه المزارع (الفلاتر الميكانيكية والبيولوجية)، والمتابعة المستمرة والدقيقة للحالة الصحية للأسماك خلال فترات ارتفاع درجات الحرارة او نقص امدادات المياه، والاهتمام بإضافة بروبيوتك أو منشطات المناعة خلال هذه الفترة لتحسين آداء الجهاز المناعي للأسماك، إلى جنب تطبيق الأمان الحيوي قدر الإمكان داخل المزارع السمكية، والتغذية بالنسبة الصحيحة وفي الأوقات المناسبة، والمتابعة المستمرة لجودة المياه فى المزارع السمكية.
وأكد الحاضرون وخصوصًا المزارعين على أهمية دور الإرشاد في التوعية بالممارسات الجيدة التي تناسب التأقلم مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية، حيث إنّ دور الإرشاد هو نقل الخبرات العلمية والبحثية إلى المستوى الحقلي بما يعني ترجمة البحوث إلى توصيات قابلة للتطبيق على المستوى الحقلي، وأشادوا بدور المعمل الإرشادى والتدريبي.