البرلمان الأوروبي يدعو لوقف تمويل الإخوان فى القارة العجوز (فيديو)
قال تشارلي ويمرز، عضو البرلمان الأوروبي ورئيس مجموعة عمل كتلة المحافظون والإصلاحيون الأوروبيون (ECR)، إن محاربة تيارات الإسلام السياسي بكل أشكالها، وعلى رأسها جماعة الإخوان أصبح أمرا ملحا، لأنها تهدف إلى خلق مجتمع مواز وتقوض القيم الغربية، داعيا المفوضية الأوروبية إلى وقف تمويل المنظمات التي لها علاقة بتلك التيارات وعلى رأسها الإخوان.
وأضاف في ندوة عبر الانترنت عقدها البرلمان، مساء الأربعاء، لرصد ومناقشة الإيديولوجية المتطرفة لتنظيم الإخوان واجراءات مكافحتها بمشاركة عدد من الخبراء في شئون الإرهاب، أنه كان يحذر من محاولات تنظيم الإخوان التغلغل داخل المجتمعات الأوروبية، ومن بينها السويد حيث يتم تمويل عدد من المنظمات والجمعيات التابعة للجماعة، مشددا على الحاجة إلى زيادة الوعي في القارة العجوز فيما يخص هذا الشأن.
من جهته، قال ريتشارد بورشيل، الباحث بالمؤسسة الأوروبية للديمقراطية، إن جماعة الإخوان تتبنى أيديولوجية متطرفة تنكر الآخر وتقوض المكانة والكرامة الإنسانية للآخرين ، وتسعى دائما لاتخاذ إجراءات عدائية ضدهم، حتى وإن لم تكن في إطار العنف.
فيما حذر الباحث البريطاني بول ستوت، رئيس الأمن والتطرف وتبادل السياسات في المملكة المتحدة، من المنظمات التي ليست لها علاقة علنية أو ظاهرية بالإخوان ولكنها تعقد اجتماعات خاصة وسرية مع نشطاء من الجماعة أو أعضاء سابقين لها، مشيرا إلى أن الجماعة تسعى إلى تقويض أهم القيم الأوروبية وتهدد الحقوق الإنسانية الأساسية وأبرزها "الحق في أن تكون أو لا تكون"، وحرية التعبير والمساواة أمام القانون.
وتابع: "تتبنى جماعات الإسلام السياسي إيديولوجية منافسة تهاجم جميع الكتل الأوروبية في بروكسل، وجماعة الإخوان لا تسعى فقط إلى محاربة الديمقراطية الليبرالية لكنها تهدف إلى إنشاء ما تسميه بالخلافة الإسلامية في أوروبا".
من جانبه، أيد البروفيسور رود كوبمانس، مدير الهجرة والاندماج بوحدة البحث عبر الوطنية في مركز برلين للعلوم الاجتماعية، حديث "ستوت" قائلا إن جماعة الإخوان تتلقى الملايين من الأموال الأوروبية لاستخدامها في نشر الأفكار المتطرفة التي تهدف إلى تقويض القيم الأوروبية والتأثير أيضا على صنع القرار في الأوساط السياسية والانتخابية، مما يهدد المستقبل الديمقراطي للقارة العجوز.
وأيد النائب السويدي تشارلي ويمرز ما قاله "كوبمانس" مضيفا أن أعضاء الإخوان في أوروبا أصبحوا أطرافا فاعلين في مراكز صنع القرار في المجتمعات الأوروبية، وخصوصا في السويد، حيث تسعى الجماعة إلى التقرب من السياسين والقائمين على عملية صنع القرار بهدف إضفاء الشرعية على أنشطتهم، مشيرا إلى أنه على الرغم من علم المسؤولين السياسيين بخطورة التنظيم إلا أنهم يستمرون في عقد اللقاءات معهم بسبب خوفهم من اتهامهم بـ"الإسلاموفوبيا".
وتابع: الاخوان تستخدم مزاعم "الإسلاموفوبيا" كوسيلة لتبرير العنف، أو من أجل استمالة القائمين على صنع القرار في أوروبا تجاههم، مشيرا إلى أن ترويج الجماعة لتلك المزاعم والتذرع بها أصبحت مكشوفة الآن.
واختتم المشاركون في الندوة: "نحتاج إلى دعوة السياسيين ومؤسسات المفوضية الأوروبية المختلفة إلى عدم منح أية أموال للجميعات والمنظمات التي لها علاقة بأي شكل من الأشكال بجماعة الإخوان وغيرها من جماعات الإسلام السياسي في أوروبا، نحتاج حقا إلى إقناعهم بهذا الأمر الخطير".