الآياتا: الشحن الجوي شريان حياة لإيصال اللقاحات
قال ويلي والش، المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي “آياتا”، إن الأشهر الـ18 الماضية أرغمتنا أن ندرك مدى الأهمية والقيمة البالغتين للقدرة على التلاقي وجهاً لوجه، واكتسبنا من أجل القيام بذلك فهماً جديداً للدور الذي يلعبه النقل الجوي في تسهيل اللقاء بشكل مباشر وشخصي، وكما هو الحال ساهمت الحلول التقنية المتطورة في تسهيل التواصل عبر منصات التواصل الافتراضي والتي لا أحبذها بصراحة، فعلى الرغم من الدور الهائل التي قامت به خلال الفترة الماضية، إلا أنها لن تكون بديلاً عن اللقاء الشخصي.
جاء ذلك خلال كلمته في الاجتماع الخاص بالجمعية العامة الرابعة والخمسين للاتحاد العربي للنقل الجوي.
وأضاف أن فيروس كوفيد-19 قد ألحق ضرراً كبيراً بقطاع الطيران، فقد خسرت الخطوط الجوية بعام 2020 مبلغ 138 مليار دولار، وستنخفض الخسائر إلى 52 مليار دولار هذا العام، ونتوقع مزيداً من الانخفاض إلى مبلغ 12 مليار دولار في عام 2022؛ وحتى ذلك الوقت، ستكون الخسارة التي وصلت خسائر القطاع بسبب الجائحة إلى 201 مليار دولار.
وفيما يخص الخطوط الجوية القائمة في هذه المنطقة فإننا نقدر الخسارة الكلية بمبلغ 6.8 مليار دولار لهذا العام، مع تحسن حتى مبلغ 4.6 مليار دولار للعام المقبل، إلا أننا اجتزنا العقبة الكبرى ونرى أمامنا طريق التعافي نحو المسار الطبيعي.
أما قطاع الشحن الجوي فقد شهدنا معدلات أكبر من مستوياته ما قبل الأزمة بنسبة 9%، وفي الشرق الأوسط بنسبة 18%. فلطالما كان الشحن الجوي شريان حياة للكثيرين ممن يقومون بإيصال اللقاحات وتجهيزات الوقاية الشخصية والمعدات الطبية وحتى التجارة الإلكترونية، وبذلك حققت الكثير من الخطوط الجوية إيرادات عالية في مجالنا.
واضاف أن الاتحاد العربي للنقل الجوي شريكان هامان، فالاتحاد الدولي للنقل الجوي يجمع القطاع سوية من أجل البحث والاتفاق حول طريقة عالمية للخطوط الجوية، ولن يكون دورنا قائماً لولا تعاوننا عبر مكاتبنا الإقليمية مع اتحادات مثل الاتحاد العربي للنقل الجوي من أجل صنع التغيير، إذ يعتبر عملنا بقيادة زميلي كامل العوضي مع الاتحاد العربي راسخاً للنهوض بالقطاع مجدداً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وبالنسبة لقطاع نقل الركاب فقد تمت استعادته بسرعة خاصة وأن الحكومات لم تقم بفرض قيود على السفر، حيث تتوقع الأسواق المحلية بلوغ نسبة 75% من مستوياتها ما قبل الأزمة بحلول نهاية هذا العام، لكن بما يخص السفر الدولي فحسب ما نرى من استمرارية قيود السفر فسيبلغ نسبة 22%، بينما نتوقع للأسواق المحلية أن تقارب ما كانت عليه بعام 2019 بحلول العام المقبل، إلا أن السفر الدولي سيصل إلى نسبة 44% فقط.