«ديلي ميل» تسلط الضوء على اكتشاف بقايا معبد في المطرية (صور)

سلطت صحيفة الديلي ميل البريطانية الضوء على اكتشاف البعثة المصرية الألمانية لأجزاء من الواجهة الغربية والشمالية، لمعبد الملك نخت أنبو الأول (380-363 قبل الميلاد) في مدينة المطرية.

واكتشف علماء البعثة بقايا معبد مخصص للملك نخت أنبو الأول ، الذي أسس آخر سلالة  في مصر القديمة بالقرن الرابع قبل الميلاد، وتم الكشف عن كتل بازلتية كانت أجزاء من واجهات المعبد الغربية والشمالية في المطرية، وفي العصور القديمة، كانت مدينة المطرية جزءًا من هليوبوليس القديمة عاصمة مصر السفلى ومركزًا دينيًا رئيسيًا.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن أيمن عشماوي، من المجلس الأعلى للآثار، قوله إن الحروف الهيروغليفية المنقوشة في الكتل تشير إلى العامين الثالث عشر والرابع عشر من عهد نخت أنبو (حوالي 367-366 قبل الميلاد) .

كما تحتوي بعض الأحجار على نقوش غير مكتملة، مما يشير إلى أنه لم يتم تنفيذ أي أعمال زخرفية أخرى في المعبد بعد وفاة نخت أنبو الأول عام 361 قبل الميلاد.

وقال عالم الآثار ديتريش راو المشارك في البعثة، إن العناصر الأخرى التي تم العثور عليها في الحفريات ترجع إلى ما قبل  عهد نخت أنبو بكثير ، حيث تعود إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد في عهد الملك رمسيس الثاني والملك مرنبتاح.

 كما اكتشف الفريق أيضًا تمثالًا للبابون، وقاعدة وجزءًا من مسلة من الكوارتزيت تعود جميعها إلى عهد فرعون الدولة الوسطى أوسوركون (925-890 قبل الميلاد).

كما تم اكتشاف مزار للإله شو والإلهة تيفنوت بتكليف من الملك بسامتيك الثاني، الذي حكم من 595 إلى 589 قبل الميلاد.

وقضى نخت أنبو معظم فترة حكمه في محاربة محاولات الإمبراطورية الأخمينية الفارسية لاستعادة مصر، و التي اعتبرتها مقاطعة متمردة حيث أمر بالعديد من مشاريع البناء في جميع أنحاء الإمبراطورية ، بما في ذلك معبد إيزيس في جزيرة فيلة بالقرب من أسوان.

في عام 363 قبل الميلاد، قرب نهاية عهده، جعل نخت أنبو ابنه تيوس، الوصي المشارك بنية أن يصبح الصبي ملكًا في يوم من الأيام لكن شقيق تيوس تجابيمو، تواطأ لتولي ابنه ، نخت أنبو الثاني، العرش بعد فترة وجيزة من تولي تيوس لقبه.