قائد الجيش البريطاني: من المبكر جدا القول بهزيمة الغرب في أفغانستان
أصر قائد الجيش البريطاني الجنرال السير نيك كارتر على أنه من السابق لأوانه القول ما إذا كان الغرب قد مني بالهزيمة في أفغانستان، زاعما بأن كابول يمكن أن تكون مكانا أفضل في المستقبل القريب مما كان يتوقعه الناس.
ونسبت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية - في تقرير عبر موقعها الإلكتروني اليوم /الأربعاء/ - إلى قائد الجيش البريطاني تأكيده في آخر ظهور له أمام لجنة الدفاع بمجلس العموم البريطاني ، أن حكام طالبان في أفغانستان مختلفون عن أسلافهم، مشيرا إلى أن هناك الكثير من الأشخاص في حركة طالبان الثانية يرغبون في أن يحكموا بطريقة أكثر حداثة".
وأشار إلى أنه إذا تمكن المعتدلون في الحركة من إحكام السيطرة "فلا يوجد سبب للافتراض بأن أفغانستان على مدى السنوات الخمس المقبلة قد لا تتحول إلى بلد أكثر شمولية مما كان يمكن أن تكون عليه".
وأضافت الصحيفة أنه مع تأكيد عدد من النواب على أن الواقع هو أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وحلف الناتو قد خسروا في أفغانستان وأن حركة طالبان قد انتصرت، قال الجنرال كارتر: "أعتقد أنه من السابق لأوانه القول إن الهزيمة قد حدثت والنصر هنا يحتاج إلى أن يقاس بالنتائج وليس ببعض الإنتاجات العسكرية الرائعة.. وأظن أنه عندما ننظر إلى الوراء إلى السنوات العشرين الماضية ، ثم نتطلع بعد 20 عاما ربما تكون أفغانستان دولة مختلفة تماما، لذلك أعتقد أنه من السابق لأوانه القول إنها هزيمة ".
وعلى صعيد آخر.. أعلن سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، أن صيغة موسكو حول أفغانستان تحتفظ بإمكانيات كبيرة تجعل من الممكن تنسيق الجهود لتعزيز التسوية في أفغانستان.
وقال باتروشيف، خلال جلسة "حوار دلهي للأمن الإقليمي في أفغانستان" المنعقدة في نيودلهي، بحسب وكالة أنباء " سبوتنيك"، اليوم الأربعاء: "نرى أن صيغة موسكو للمشاورات حول أفغانستان تحتفظ بإمكانياتها الكبيرة، مما يجعل من الممكن تنسيق الجهود لتعزيز التسوية الأفغانية، مع مراعاة الظروف السياسية الراهنة في هذا البلد".
وأضاف:"أود الإشارة إلى أن وفود جميع البلدان الحاضرة اليوم قد شاركت في اللقاء الثالث لصيغة موسكو، للمشاورات حول أفغانستان في 20 أكتوبر الماضي، والتي أكدت نجاعتها بفعل التمثيل الواسع للأطراف المعنية"، موضحًا أنه تم وضع أساس جيد في موسكو لتحديد مواقف بلداننا من تطوير الحوار مع طالبان والتنسيق العملي لجهود جميع الدول المعنية في المنطقة.