قاتل صديقه فى كرداسة: «ذبحته وهو واقف زى الجمل عشان تليفونه عجبنى»
"كنت بحبه والله بس عجبني تليفونه اللي اشتراه جديد ودبحته زي الجمل وهو واقف قسمت حنجرته نصين".. بهذه الكلمات اعترف المتهم بقتل صديقه في كرداسة بتفاصيل الجريمة بعدما نجحت الأجهزة الأمنية بالجيزة في حل لغز العثور على جثة شاب ملقاة، وسط أرض زراعية وإلقاء القبض على المتهم.
التفاصيل الكاملة للجريمة كشفها المتهم حسن.ت.س 21 سنة عاطل خلال اعترافات تفصيلية أدلى بها أمام رجال المباحث عقب إلقاء القبض عليه، وروى المتهم أمام العقيد علي عبدالكريم مفتش مباحث قطاع شمال أكتوبر بداية تعرفه على المجني عليه، حيث تعرف عليه منذ 3 أشهر أثناء بحثهما عن عمل ونشأت بينهما علاقة صداقة، حيث اعتاد الخروج للبحث عن عمل معا، واللقاء على المقهى في مقر سكنهما بمدينة النجوم في المعتمدية.
أضاف المتهم أن صديقه غاب منذ فترة للعمل بمحافظة أسيوط مسقط رأسه، وتمكن خلال تلك المدة من جمع مبلغ مالي من بعض الأعمال التي قام بها واشترى هاتفا جديدا بمبلغ ألف جنيه، وفور عودته من السفر توجه إليه فرحا يخبره بنجاحه في شراء الهاتف وأعطاه له لمشاهدته.. المتهم في تلك اللحظة أعجب بالهاتف بشدة وقرر الاستيلاء عليه من صديقه حتى مقابل حياته.
وخطط المتهم للتخلص من صديقه وعند البحث عن سلاح الجريمة، قال إنه يحتفظ بـ"سكين" متوسطة الحجم حيث كان يخرج في كل عيد أضحى للعمل كجزار وعمل لفترة في مذبح الجمال بكرداسة.. وفي يوم الجريمة أخذ المتهم السكين من أسفل سلم منزله المكان الذي يحتفظ بها بداخله، وأخفاها داخل بنطلونه واتصل هاتفيا بصديقه يطلب منه لقائه كعادتهما كل يوم، وبالفعل حضر له المجني عليه وتوجه به لقطعة أرض زراعية في مكان نائي بالقرب من الطريق الدائري بجوار الرشاح الأصفر، وجلسا لمدة قاربت على نصف ساعة، ثم طلب منه المجني عليه الانصراف، وبالفعل وأثناء وقوفه باغته المتهم بضربة قاتلة.
وشرح المتهم طريقة ذبح صديقه حيث قال إنه محترف بشدة في الذبح لاعتياده ذبح الجمال في المدبح، ويتبع طريقة معينة لذبح الجمل دون أن يراه وهو ما فعله مع صديقه، حيث استغل قيامه ووجه له ضربة واحدة بالسكين شطرت حنجرته لنصفين مرددا: "ذبحته زي الجمل وهو واقف" فالتف له المجني عليه بعدما فوجئ بالضربة وحاول أخذ السكين منه فسحبها المتهم ما أدى لإصابة صديقه بقطع في الأصابع ثم استكمل المتهم جريمته بلوي ذارع المجني عليه، وتسديد طعنات أخرى له في الجنب والصدر فسقط قتيلا في الحال بعدما تفجرت الدماء من رقبته وجسده.
ألقى المتهم السكين بجوار جثة صديقه واستولى منه على الهاتف الذي خطط لسرقته منذ البداية وعاد لمنزله خلد للنوم، واستيقظ عصر اليوم التالي ذهب لمحل هواتف محمولة بمنطقة بولاق الدكرور وعرض عليه الهاتف، بعدما تخلص من شريحته فوافق صاحب المحل على شرائه بمبلغ 800 جنيه وحرر له مبايعة بثمن الهاتف.
خلال التحقيقات والاستجواب ردد المتهم أكثر من مرة قائلا: "والله صاحبي وكنت بحبه بس عجبني التليفون".
كانت نجحت أجهزة الأمن بالجيزة في كشف ملابسات العثور على قتيل بالطريق العام بمركز كرداسة، وتبين من تحريات فريق البحث الذي شكله اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة للمباحث أن صديق المجني عليه وراء ارتكاب الجريمة بدافع السرقة، حيث تمكنت القوات من القبض عليه، بعدما وزع رجال المباحث نشرة بأوصاف المجني عليه، على الأقسام والمراكز الشرطية لكشف هويته، وتعرف عليه والده.
كما كشفت التحقيقات، أن الجثة لشاب في عقده الثاني من العمر، وأنه مجهول الهوية، ليس بحوزته أوراق تستدل على شخصيته، وعثر عليه مصاب بجرح نافذ بالرقبة، بالإضافة لطعنات متعددة بالجسد
وطلبت النيابة فحص كاميرات المراقبة المحيطة بالمنطقة للوقوف على ظروف الواقعة وملابساتها، فيما طلبت فحص بلاغات التغيب في الفترة الأخيرة، للوصول لهوية المجني عليه.
ونجح رجال المباحث بإشراف اللواء علاء فتحي مدير المباحث الجنائية بالجيزة، والعميد عمرو البرعي رئيس مباحث قطاع أكتوبر في فك طلاسم الجريمة وتحديد هويته وألقت قوة أمنية برئاسة المقدم معتصم رزق رئيس مباحث كرداسة القبض على المتهم وبمواجهته اقر بالجريمة.
أخطر اللواء رجب عبد العال مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة وأمر بإحالة المحضر للنيابة العامة التي تولت التحقيق.