قوافل الأزهر التوعوية تبدأ برنامجها التثقيفي بمطروح
بدأت اليوم أعمال القافلة التوعوية التي ينظمها مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الموفدة إلى محافظة مطروح في الفترة من 7 وحتى 11 نوفمبر الجاري؛ لتنفيذ برنامَج التوعية الأسرية والمجتمعية. وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.
ألقى أعضاء القافلة اليوم محاضرة بكليتي اللغات والآثار بجامعة مطروح، تناولت فضل الدفاع عن الوطن ومكانته في نفوس أبنائه، مستعرضة الانحرافات الفكرية للجماعات المتطرفة، كما تناولت ظاهرة التنمر وسوء الظن والغيبة والنميمة، لعلاج التعصب والغش والخداع والأنانية.
وفي كُلية علوم البِترول بجامعة مطروح؛ أوضح أعضاء القافلة ضوابط استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، فضلًا عن كيفية حماية النفس والغير من الوقوع فى براثن الأفكار المتطرفة والآثار السلبية المترتبة على الاستخدام الخاطئ لوسائل التواصل مع توضيح الاستخدام الإيجابي لها.
هذا وتعقد القافلة مساء اليوم بمقر النادي الاجتماعي بمدينة مطروح؛ ندوة تثقيفية بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، تدور حول حسن إدارة الوقت وأهميته في الحياة، فضلًا عن تحديد الأهداف والتخطيط للنجاح.
تهدف القافلة إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة لدى الشباب، ونشر الوعي المجتمعي والأسري، وتقوية بنيان الأسرة المصرية وزيادة تماسكها وترابطها، ودعم أبناء الوطن في الدفاع عنه وعن مقدراته والحد من ظاهرة التطرف ومواجهتها.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، الدكتور نظير عيّاد، إن إطلاق القوافل الدعوية والتوعوية للتواصل مع الناس بشكل مباشر مع الجمهور، يأتي في إطار توجيهات الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بضرورة تكثيف الأنشطة الدعوية والتوعوية في مختلف محافظات الجمهورية خلال المرحلة المقبلة، للتوعية الشاملة بالقضايا المستجدة والمشكلات المجتمعية، ورفع مستوى الوعي الديني لدى الشارع المصري، والحرص على التواصل مع مختلف فئات المجتمع المصري، خاصة الشباب والرد على كل تساؤلاتهم.
وأضاف "عيّاد" أن المجمع قام بتنفيذ العديد من البرامج التوعوية الإلكترونية خلال الفترة الماضية، في ظل الظروف التي منعت التواصل المباشر مع الجماهير؛ حيث تنوعت البرامج الإلكترونية التي نفّذها المجمع عبر موقعه الإلكتروني، وصفحات التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" و"تليجرام".
وأوضح الأمين العام أن برنامج عمل القوافل يستهدف نشر القيم الأخلاقية والمجتمعية التي تدعم التعايش السلمي في المجتمع، وتصحيح المفاهيم والمصطلحات المغلوطة، ومعالجة الظواهر السلبية في المجتمع، والتأكيد على معاني حب الوطن وضرورة العمل على استقراره، والمساهمة بشكل فعّال في بناء الوطن والحفاظ عليه.