مع عودة معارض الكتب.. طبعة جديدة من «إليك يا ولدي» لسعاد الصباح
أصدرت الدكتورة سعاد الصباح، طبعة جديدة من ديوانها "إليك يا ولدي " الذي حمل رقم الطبعة الثالثة عشر عن دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع، بعد أن كانت طبعته الأولى قد صدرت عن دار المعارف بالقاهرة 1982، وذلك تزامنا مع عودة الحياة إلى معارض الكتب العربية.
وكانت الشاعرة سعاد الصباح قد كرّست هذا الديوان لرصد حادثة مريرة عايشتها كأم وشاعرة، وهي حادثة وفاة ولدها البكر مبارك بين يديها في الطائرة نتيجة أزمة ربو حادة، وقد تمكنت الشاعرة من نضح الآلام والأحزان التي عاشتها الأم نتيجة هذه الفاجعة التي ألمت بها عام 1973، والتي شكّلت ندبة عميقة في روحها عجزت السنوات عن محوها.
وتتوشح قصائد هذا الديوان بالحزن على فقد كبير، ومن أجواء الديوان هذا المقطع:
ولدي.. يا كنزَ أيامي ويا حُلمَ سِنيني
يا شبابًا كُلمَّا حدَّقتُ فيهِ يَزْدَهِيني
ليتَ آلامكَ كَانتْ في كِيانِي تَعتَريِني
آهِ من طائرةِ الموتِ التي هزَّت يَقين.
و سعاد محمد الصباح شاعرة وكاتبة وناقدة كويتية حاصلة على درجة الدكتوراه في الاقتصاد والعلوم السياسة، وهي المؤسسة لدار سعاد الصباح للنشر والتوزيع عام 1985، تجيد اللغتين الإنجليزية والفرنسية بالإضافة للغتها العربية الأم، تم تكريمها في العديد من الدول لإصداراتها الشعرية وإنجازاتها الأدبية ومقالاتها الاقتصادية والسياسية.
بدأت التعليم الأولي بمدرسة الخنساء في الكويت، و التعليم الثانوي بمدرسة المرقاب ، ثم حصلت شهادة البكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية مع مرتبة الشرف من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة 1973، ثم شهادة الماجستير من المملكة المتحدة، ثم شهادة الدكتوراه في الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة ساري جلفورد بالمملكة المتحدة 1981.
وكان عنوان رسالتها لشهادة الماجستير هو التنمية والتخطيط في دولة الكويت ورسالتها لشهادة الدكتوراه حملت عنوان التخطيط والتنمية في الاقتصاد الكويتي ودور المرأة قدمتها باللغة الإنجليزية وترجمتها لاحقاً إلى اللغة العربية فكانت بذلك أول كويتية تنال شهادة الدكتوراه في الاقتصاد باللغة الإنجليزية.