سؤال برلماني لوزير الاتصالات حول خطة عملها لمواكبة ظهور «الميتافيرس»
تقدمت النائبة رشا فايز كليب، عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بسؤال موجه إلى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بشأن خطة الوزارة فى التوعية التقنية للعاملين بالوزارة وقطاعاتها وكذلك للمواطنين بالتجربة التكنولوجية الجديدة.
وقالت النائبة، إنه عملا بحكم المادة 129 من الدستور والمادة 198 من اللائحة الداخلية للمجلس، فإنها تتقدم بتلك السؤال الى وزير الاتصالات، مضيفة أن مارك زوكيربيرج أعلن منذ أيام عن تواصل الناس اجتماعيا في عوائم افتراضية بدلا من منصات التواصل الاجتماعي التقليدية مثل "إنستجرام وتويتر وتيك توك"، وأن كلمات مثل "ميتافيرس" ستطغى على حديث الناس في الحياة اليومية المعتادة.
ولفتت إلى أن الجميع أصبح ينظر ويتطلع إلى الجيل المقبل في مستقبل الإنترنت والتواصل الاجتماعى، متابعة: "لذا أتوجه بالسؤال الآتي، ما هى استعدادات الوزارة وخطتها لمواكبة احتياجات المجتمع بعد هذه التغييرات، خاصة فيما يتعلق بالملف التقني، وجودة الشبكات بما يتناسب مع الموجة التكنولوجية الجديدة ومستقبل الاتصال عبر البيئة الافتراضية الجديدة، ومستقبل شبكات التواصل الاجتماعى، ماهى خطة الوزارة في التوعية التقنية للعاملين في الوزارة وقطاعاتها، وكذلك للمواطنين بالتجربة التكنولوجية الجديدة، على أن تكون الإجابات المقدمة على تلك الأسئلة السابقة (كتابة) وذلك إعمالا لنص المادة 200 من لائحة المجلس".
وأعلنت مؤخرا شركة فيسبوك تغيير اسمها إلى "ميتا"، وتبين فيما بعد أن الاسم الجديد الذي اختاره لنفسه عملاق مواقع التواصل الاجتماعي مستوحى من مصطلح "ميتافيرس"، والذي يعتبره الخبراء معبرا عن مستقبل مواقع التواصل الاجتماعي أو بالأحرى مستقبل الإنترنت بصفة عامة.
وتهدف ميتافيرس إلى أخذ تقنيات الواقع الافتراضي إلى مستويات غير مسبوقة، وعلى الرغم من أن مارك زوكربيرغ هو من أعلن مؤخرا عن دخول هذا العالم الجديد، إلا أن شركة "ميتا" أو فيسبوك سابقا لن تستطيع وحدها التكفل بكل التطورات المطلوبة في هذا المجال، حيث أنه ليس فقط مجال واسع للتطوير لكنه أيضا لا يمكن التنبؤ بحدود يمكن أن يقف عندها، الأمر الذي سيتطلب اشتراك جميع الشركات العاملة في هذه الصناعة، وهو ما أكده زوكربيرغ نفسه، في خطاب موجه للمستخدمين.
جدير بالذكر أن مصطلح ميتافيرس ظهر لأول مرة من خلال رواية الخيال العلمي Snow Crash والتي ألفها الكاتب نيل ستيفنسون عام 1992، وتدور أحداثها حول تفاعل البشر، من خلال الشبيه الافتراضي (أفاتار)، ويحتضن هذه التفاعلات والتعاملات فضاء افتراضي ثلاثي الأبعاد مدعوم بتقنيات الواقع المعزز، فيما يشبه إلى حد كبير العالم الحقيقي.