فريق بحث نيبالى يعثر على جثث ثلاثة من متسلقى الجبال الفرنسيين

أعلنت الشرطة النيبالية، تمكُّن فريق بحث نيبالي من العثور على جثث ثلاثة من متسلقي الجبال الفرنسيين كانوا مفقودين منذ يوم 31 أكتوبر الماضي.

وذكرت الشرطة النيبالية -في بيان أصدرته فيما يتعلق بهذا الشأن- أن فريق البحث انتشل جثث الثلاثة فرنسيين من تحت الجليد، وذلك بعد أيام من فقدانهم إثر وقوع انهيار جليدي بمنطقة إيفيرست، وأنه تم نقل الجثث بطائرة إلى العاصمة كاتمندو من أجل تشريحها.

وأوضحت الشرطة أنه تم العثور على هذه الجثث على عمق قرابة مترين تحت الجليد، وأنها كانت في موقع واحد.

وجاء في البيان، أن هؤلاء الثلاثة كانوا ضمن بعثة مكونة من ثمانية أعضاء، وأن آخر اتصال بينهم وبين معسكرهم جرى بهاتف عبر قمر صناعي يوم 26 أكتوبر، ويبدو أنهم حوصروا إثر وقوع انهيار جليدي في المنطقة.

يُذكر أن مجموعة المتسلقين الفرنسيين كانت قد حصلت على تصاريح لتسلق جبلي خانجتيجا وتشولاتسي في نيبال.

وكان الاتحاد الفرنسي لنوادي الجبال «إف إف سي إيه إم»، قد أعلن في وقت سابق، أن الرجال الثلاثة كانوا ضمن مجموعة النخبة الوطنية في الاتحاد ووفد من الرياضيين الشباب الذين توجهوا في 30 سبتمبر الماضي إلى "كومبو" (منطقة إيفرست) لتسلق عدة قمم على علو يتراوح بين 5 و6 آلاف متر، تقع جنوب "أما دابلام" (6814 مترا)، حيث إنهم باشروا في الرابع والعشرين من أكتوبر الماضي تسلق قمة قريبة من "أما دابلام"، و يعود آخر اتصال هاتفي بهم إلى السادس و العشرين من نفس الشهر.

وعلى صعيد آخر، ذكرت السلطات في نيبال أن نحو 100 شخص لقوا حتفهم في البلاد، بعدما تسببت الأمطار الموسمية في حدوث فيضانات وانهيارات أرضية عبر الدولة الصغيرة الواقعة في منطقة الهيمالايا. 

وقال المتحدث باسم الشرطة النيبالية، باساتنا باهادور كونوار، إنه تأكدت وفاة 99 شخصًا على الأقل، وهناك 40 شخصًا آخرين في عداد المفقودين حتى ظهر الخميس.  

 وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، فانيندرا ماني بوكاريل، إن الفرق ما زالت تنفذ أعمال البحث والإنقاذ وإعادة التوطين في المناطق المتضررة، خصوصا في المنطقتين الشرقية والغربية من البلاد اللتين تشهدان هطول أمطار غزير بشكل غير معتاد الأسبوع الجاري. 

وأضاف بوكاريل: "قد يستغرق الأمر المزيد من الوقت للعثور على كل الجثامين التي يفترض أنها دفنت في الانهيارات الأرضية في مقاطعة باجهانج، وفي بانشتار ومقاطعات أخرى قليلة، العمل جارٍ لإنقاذ وإعادة توطين الأسر وتلبية احتياجاتها".