رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الصحة العالمية»: 16.4 مليون إصابة و300 ألف وفاة بكورونا في إقليم شرق المتوسط

كورونا في إقليم شرق
كورونا في إقليم شرق المتوسط

قال الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، إن عدد الإصابات بفيروس كورونا في إقليم شرق المتوسط بلغ حوالي 16.4 مليون حالة إصابة مؤكدة وأكثر من 300 ألف حالة وفاة منذ بداية الجائحة.


وأضاف المنظري- خلال مؤتمر صحفي للمنظمة عُقد اليوم الإثنين عبر تقنية الفيديو كونفرانس: "ما زلنا نتوخى الحذر ونشعر بالقلق فلا تزال جائحة (كوفيد-19) أبعد ماتكون عن نهايتها في إقليمنا وما زلنا نلاحظ ارتفاعًا في حالات الإصابة والوفيات في 10 بلدان هذا الأسبوع، مقارنة بالأسبوع السابق".

وتابع: "قد شهدنا في جميع أنحاء إقليم شرق المتوسط مجموعةً من المستويات المتباينة لالتزام عامة الناس بالتدابير الوقائية الشخصية الخاصة بكوفيد-19، التي تسترشد إلى حد بعيد بالتدابير الصحية العامة والاجتماعية المُطبقة على نطاق أوسع في كل بلد وفي دراسة إقليمية أُجريت في جميع بلدان الإقليم الـ 22 ، تبيَّن لنا أن 66% فقط من المستجيبين أفادوا بارتداء الكمامات في جميع الأوقات أو معظمها، بينما أفاد 78% فقط من المستجيبين بغسل أيديهم في كثير من الأحيان في حين أن نصف المستجيبين فقط أكدوا ابتعادهم عن الآخرين بما لا يقل عن مترين في الأماكن العامة طوال الوقت أو معظمه".


واستطرد المنظري قائلًا: "غير أن هذه ليست الطريقة التي سنُنهي بها الجائحة فالطريقة الوحيدة المؤكدة لمنع انتشار كوفيد-19 هي اتباع كافة الإجراءات، ومنها الحصول على اللقاح، والحفاظ على التباعد البدني، وتنظيف اليدين، وتجنب الأماكن المزدحمة والمغلقة، وارتداء الكمامات كما نحث الناس على الاطلاع على آخر الأخبار الصحيحة حول كوفيد-19، وعدم الاستسلام للخوف أو الشائعات".. موضحًا أنه يمكن الاطلاع على أحدث المعلومات حول كوفيد-19، والتحُّورات، واللقاحات، والمسائل الأخرى المتاحة على المواقع الإلكترونية لمنظمة الصحة العالمية وحساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي.


وأكد مواصلة طرح اللقاحات حيث تم إعطاء أكثر من 417 مليون جرعة في جميع أنحاء الإقليم وقد حددت المنظمة هدفًا عالميًا يتمثل في تلقيح ما لا يقل عن 40% من السكان في كل بلد بحلول نهاية عام 2021 .. مشيرًا إلى أنه اعتبارًا من 3 نوفمبر الجاري أصبحت 14 بلدًا من بلدان الإقليم على الطريق الصحيح نحو تحقيق هذا الهدف ، ولا تزال 8 بلدان متخلفة عن الركب، بحصول أقل من 10% من سكانها على جرعات التلقيح كاملةً .. مؤكدًا التعاون مع وزارات الصحة والشركاء من أجل تسريع وتيرة معدلات التلقيح.


وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية إنه "من البوادر الإيجابية أننا نلاحظ ارتفاع مستوى قبول عامة الناس للقاحات كوفيد-19 في جميع أنحاء الإقليم، حيث أكد 80% من المشاركين في المسح الإقليمي قبولهم للقاح، أما إمدادات اللقاحات للبلدان المنخفضة الدخل وبلدان الشريحة الدنيا من الدخل المتوسط فتشهد زيادة كبيرة في الربع الأخير من هذا العام كما أن ثلث إجمالي الجرعات التي قدمها مرفق كوفاكس إلى إقليمنا كان خلال الأسابيع الأربعة الماضية ولمعالجة عدم الإنصاف، يعطي مرفق كوفاكس الأولوية للبلدان المنخفضة الدخل وبلدان الشريحة الدنيا من الدخل المتوسط فيما يتعلق بإمدادات اللقاحات".


وأضاف أن "متحور دلتا أدى إلى انتشار واسع لفيروس كورونا على مستوى العالم، وأدى عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية إلى زيادة عدد الحالات وعلينا أن نعمل مع المجتمعات المحلية وقادتها لبناء الثقة وزيادة الإقبال على اللقاحات من خلال التصدي لأي شائعات، أو معلومات مضللة، أو مخاوف لضمان تحسين التغطية بالتطعيم، ومنذ بداية الجائحة، دأبت منظمة الصحة العالمية على التشديد على الحاجة إلى إشراك المجتمعات المحلية في الاستجابة لكوفيد-19، حيث إنه لا يمكن التقليل من أهمية مشاركة المجتمعات المحلية".


وتابع المنظري: "وكما نعلم، فإن للمشاركة المجتمعية تأثيرًا إيجابيًّا أيضًا يتجاوز كوفيد-19 من خلال الحد من مخاطر تعرُّض الأفراد للأمراض السارية الشائعة الأخرى، ومن الأهمية بمكان أن يستفيد إقليمنا من هذه الدروس وأن نحرص على إشراك المجتمعات المحلية ومنظمات المجتمع المدني على جميع مستويات التأهب لحالات طوارئ الصحة العامة والاستجابة لها ويعني ذلك ضمان إشراكها منذ البداية في تحديد المخاطر الرئيسية واحتياجات مجتمعها المحلية، وكذلك في تصميم وتنفيذ حلول عملية للتخفيف من حدة كافة تهديدات الصحة العامة التي تؤثر عليها وللاستجابة لهذه التهديدات، ومنها كوفيد-19".