صدور الطبعة الثانية من رواية «كل شيء هادئ في القاهرة»
صدرت الطبعة الثانية من رواية "كل شيء هادئ في القاهرة" للكاتب الروائي والقاص محمد صلاح العزب، عن الدار المصرية اللبنانية للنشر والتوزيع.
تدور أحداث الرواية عن رجل تحيره مشاعره المتأرجحة والمتناقضة بين فتاتين وهو المنشغل بكل عالم منهن على حدة فلا يعرف الاستقرار ولا أخذ القرار للالتقاء بواحدة منهن.
ومن خلال الصراع النفسي والعاطفي الرومانسي يدور السرد في لغة شفافة وجاذبة تطمح الاختلاف عما هو شائع في مثل تلك العلاقات الشائكة التي تظهر الجوانب النفسية للسارد / الراوي او بطل الرواية والذي يبين السرد بذكاء ومراوغة هل هو الجاني , أم المجني عليه بين الاثنتين.
الرواية تستفيد من وسائل المالتى ميديا عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتحديدا عالم "فيسبوك" مع استخدام تقنيات الرسائل القصيرة ما يؤكد تحول العلاقات العاطفية والإنسانية إلى شكل من أشكال العبث والتسلية التي تجتاح منظومة القيم والتعامل والتعارف حتى في أدق وأهم العلاقات الإنسانية وهو الحب والعاطفة.
ومن أجواء الرواية يقول الراوي: عام ونصف وستة أيام منذ أن وصلتني الرسالة الأخيرة بيني وبين بسنت عبر فيسبوك افترقنا بعدها وكان العراك الحاد أساء كلا منا فيه إلى الآخر، الكاتب يوسع من دائرة عوالم الواقع الإفتراضي فيما يخص طلاسم التقنية في شبكات التواصل مثال "البلوك" وكثرة الأصدقاء والصديقات والتيه في عوالم الخفة والثقل في عالمنا المعاصر والذي تحول الحب والمشاعر من خلال أعرافه اللا أخلاقية إلى وسيلة للتواصل بين البشر.
ليأتي فزع الوجود الحقيقي فيما تؤؤل إليه الدواخل النفسية والذاتية في وجود رجراج ومتأرجح يسخر الإنسان للبناء في عوالم وهمية تأكل وتنخر في روحه وهو الباحث عن ملاذ أو سلوى أو خلاص فلا يجني إلا المزيد من العزلة والوحدة مع صمت الصفحات المنيرة على شاشات التواصل بل وإظلام عوالم النفس مع قدوم الليل وانسحاب فتيات الدردشة والتواصل إلى عوالم أخرى واقعية أكثر وحشية وسأم.
محمد صلاح العزب روائي وقاص وسيناريست صدر له من قبل روايات "سيدي براني" "وقوف متكرر" و "سرير الرجل الإيطالي" وقدم أكثر من مسلسل كمؤلف وكاتب للسيناريو والحوار.