«الوحدة».. محور العظة الاحتفالية لـ«اللاتينية» في الأحد الثاني والثلاثون من زمن السنة
طالبت الكنيسة اللاتينية في مصر، جميع أبناء الكنيسة، بالسير في مسير "الوحدة"، التي تحدثت عنها في عظتها الاحتفالية اليوم، قائلة: "في ملكوت السماوات، سيصبح الجميع معًا، وكإنسان واحد، مَلِكًا واحدًا مع الله، لأنّ الجميع سيريدون شيئًا واحدًا وستتمّ إرادتُهم، ها هو الخير الّذي يعلن الله من أعلى السماء، أنّه يضعه للبيع".
وأضافت الكنيسة في عظتها التي حملت شعار: «وَأَمّا هِيَ، فَإِنَّها مِن حاجَتِها أَلقَت جَميعَ ما تَملِك، كُلَّ رِزقِها» إن تساءل أحد عن الثمن، هذا هو الجواب: من يقدّم ملكوتًا في السماء ليس بحاجة إلى مالٍ أرضيّ. لا أحد يستطيع أن يُعطي الله ما هو له في الأصل، لأنّ كلّ ما هو موجود هو له. ومع ذلك، لا يعطي الله شيئًا كبيرًا دون أن يُدفَع أيُّ ثمن: لا يُعطيه لمن لا يقدّره. في الواقع، لا أحد يُعطي ما هو غالٍ لديه للّذي لا يُعطيه أيّ قيمة. وبناءً على ذلك، إذا لم يكن الله بحاجة لخيراتك، فلا يجب عليه أيضًا أن يعطيك شيئًا كبيرًا هكذا إن كنت تحتقر محبّته: لا يطلب سوى المحبّة، وعدا ذلك لا شيء يجبره على العطاء. أحبب إذًا، وستنال الملكوت. أحبب، وستمتلكه... أحبِب الله إذًا أكثر من نفسك، وعندها تبدأ تمسك ما تريد أن تمتلكه تمامًا في السماء.
العظة المشار اليها اقبتست من الرّسالة 112، إلى هيوجوس النّاسك، والتي كتبها القدّيس أنسيلموس الذي عاش في الفترة (1033- 1109)، وهو راهب وأسقف.
هذا وتحتفل الكنيسة اللاتينية في مصر، برئاسة الانبا كلاوديو لوراتي، اليوم الأحد بحلول الأحد الثاني والثلاثون من زمن السنة، الذي اكتفت الكنيسة خلال الاحتفال به بالقداس الالهي الذي قُرأ خلاله عدة قراءات كنسية مثل سفر الملوك الأوّل، وسفر المزامير، الرسالة إلى العبرانيّين، وإنجيل القدّيس مرقس.