عفاف راضي لـ«الدستور»: «الموسيقى العربية» حائط صد قوي ضد الابتذال
أعربت الفنانة عفاف راضي عن سعادتها البالغة بالمشاركة في فعاليات الدورة الـ30 لمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية التي تتواصل فعالياتها حتى 15 منتصف نوفمبر الجاري على مسَارح الأوبرا المختلفة، تحت رعاية د. إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، ورئاسة الدكتور مجدي صابر رئيس دار الأوبرا.
وأكدت عفاف، لـ«الدستور»، أن المهرجان يعتبر وجبة موسيقية دسمة، لا يمكن الحصول عليها في أي مهرجان آخر والذي يميز المهرجان بموقعه العريق تاريخيا وفنيًا، جمهوره الذي تنتظر لقائه بفارغ الصبر، بعد غياب سنوات طويلة، مشيرة إلى أنها لا يمكن أن تصف شعورها بعد استقبالها بحفاوة كبيرة من الجمهور السكندري، خلال الحفل الذي أقيم مساء أمس الأول، على مسرح مكتبة الإسكندرية، بقيادة المايسترو عبد الحميد عبد الغفار.
واعتبرت عفاف أن المشاركة في مهرجان بحجم الموسيقى العربية مسؤولية كبيرة للحفاظ على التراث وفنون الموسيقى بكافة أشكالها، مؤكدة أن الأغنية الصافية والموسيقى العربية والاعمال التراثية من أسمى أدوات السمو بالوجدان ووسيلة لتطهير النفس وتنمية الوعي، لافتة إلى أن الفن والإبداع أسلوب متفرد لتقويم السلوك والارتقاء بالذوق العام، مضيفة: يمكننا بالفن الجاد محاربة الفساد و الأعمال الهابطة، و أرى أن المهرجان نجح أن يكون حائط صد قويًا ضد الابتذال، لكونه يشارك فى تثقيف وتوعية الشعوب بوجه عام بالكلمة والعمل الهادف، فالفن مرآة الشعوب.
وتابعت راضي: دعونا نتفق أن هذا المهرجان هو الأوحد الذي يفتح ذراعيه للأصوات الغنائية الجادة من مختلف بلدان الوطن العربي والتى حملت على عاتقها راية الطرب الأصيل، ورسالته واضحة في الحفاظ على الهوية الشرقية والكلاسيكية من الاندثار منذ تأسيسه على يد الدكتورة رتيبة الحفني رحمة الله عليها؛ على عكس مهرجانات كثيرة تقام خارج مصر؛ فمعظمها انحرفت عن مسارها لتبقى دار الأوبرا هى الصرح الفني والثقافي الذي يحافظ على موسيقانا العربية من الإندثار، ويضم نخبة كبيرة من نجوم الطرب من الوطن العربي كله.