تحسبا لمنع دخول المؤسسات.. تكدس المواطنين بمراكز الصحة لتلقي لقاح كورونا (صور)
صفوف متراصة، أعداد كبيرة هنا وهناك، أشخاص بأعمار مختلفة، مشهد سيطر على منطقة روض الفرج في صباح اليوم الأحد، حيث أقبل أعداد كبيرة من المواطنين على مركز شباب روض الفرج ومركز الحضرة الطبي لتلقي لقاح كورونا.
وتشهد المراكز زيادة كبيرة في الإقبال بالتزامن مع إصدار الحكومة المصرية والمنشآت والمصانع، والأماكن الخاصة بالأعمال بعدم دخول أي عامل او شخص دون تلقي اللقاح، لتفادي العدوى، وللحرص على صحة العاملين بالمؤسسات.
وفي جولة لـ«الدستور» نرصد متابعة الأجواء العامة، والتي تشهد زحاما وإقبالا من كبار السن.
«جينا من الساعة 9 الصبح، وفيه ناس بتقعد لـ8 بليل بسبب الزحمة»، بهذه الكلمات بدأ عامر السيد صاحب الـ65 عاما حديثه، حيث أنه قرر أن يحصل على اللقاح كونه يتعامل مع الكثير من الأشخاص، لعمله بائع بمحل عطارة بسوق روض الفرج.
وتابع، أن مالك المحل طالبهم بالحصول على اللقاح، كونهم لا يملكون وقت فراغ للذهاب وأخذ الجرعة، إلا أنه قام بتوزيع إجازات عليهم بالتناوب للقدرة على تلقي الجميع للقاح، وعلّق" «لازم كل مصري يحافظ على صحته وصحة غيره».
بينما قالت سناء محمد، 48 عامًا، إنها قررت أن تحصل على اللقاح بعدما وجدت جميع زملائها بالعمل قد حصلوا عليه دونها، وأكدت أنها كانت ستحصل عليه بالرغم من قرارات الإدارة بالمصنع التي تعمل به.
وتابعت، أن ما كان يمنعها عن تلقي اللقاح هو عدم توافر وقت فراغ، وتابعت: «أخدت إجازة من الصبح علشان جيت امبارح وفضلت 3 ساعات لأن الأعداد كبيرة».
بينما قررت لبني محمد، أن تتلقى اللقاح لاقتراب موعد امتحانات الجامعات، نظرًا لتطبيق قرار عدم دخول الطلاب الذين لم يحصلوا على اللقاح للامتحان، وشعرت أن تواجدها هي وزملائها سببا في خلق ذلك التكدس بمركز الحضرة المخصص لتلقي لقاح فيروس كورونا.
وأكدت أن بعضهن جاء لأخذ الجرعة الثانية والتي تكون بعد شهر كامل من الجرعة الأولى، وعلقت: «اللقاح شيء مهم.
الجدير بالذكر أنه قد أعلنت الحكومة المصرية عن قرارها بعدم السماح للموظفين غير الحاصلين على لقاح كورونا بدخول المنشآت الحكومية بعد 15 نوفمبر وكذلك طلاب الجامعات، وللمواطنين اعتبارا من أول ديسمبر.