إحالة أوراق قاتل الطفلة «علياء» بالدقهلية إلى المفتي
قررت محكمة جنايات المنصورة، الدائرة السادسة بمحافظة الدقهلية، وبإجماع الآراء إحالة أوراق المتهم بقتل الطفلة "علياء بدير"، 11 سنة، في عزبة "الجزار" بمدينة شربين، إلى فضيلة مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه وحددت جلسة للنطق بالحكم في اليوم الثاني من دور شهر يناير للنطق بالحكم.
وكانت هيئة المحكمة قد استمعت بجلسة اليوم، لمرافعة الدفاع والمدعي بالحق المدني، وذلك بعد توجيه الاتهام لصاحب محل بقالة باستدراج الطفلة، وما إن انفرد بها حتى رطم رأسها، وكتم أنفاسها حتى فاضت روحها، وحاول التخلص من جثتها فوثق يديها ورجليها، ووضعها في شيكارة وألقى بها في القمامة، ليعثر عامل نظافة عليها ويبلغ الشرطة، وتعثر مباحث شربين على قطن وشاش داخل منزل المتهم، كانت الطفلة قد قامت بشرائهم من الصيدلية لأسرتها قبل اختفائها.
صدر الحكم برئاسة المستشار وائل كمال صالح، رئيس المحكمة، وعضوية كل من المستشار فاروق فخري، والمستشار محمد سمرة، والمستشار رامي عباس، وأمانة سر أحمد الحنفي، وذلك في الجناية رقم 3687 لسنة 2020 جنايات شربين، والمقيدة برقم 185 لسنة 2020 كلي شمال المنصورة.
وكان المحامي العام لنيابة شمال المنصورة الكلية قد أحال المتهم "محمد السيد عبد الغني حسن القصاص"، وشهرته "محمد القصاص"، 29 سنة، صاحب محل بقالة بمدينة شربين، إلى محكمة الجنايات بعد انتهاء التحقيقات، ووجهت له اتهامات بأنه قتل المجني عليها الطفلة "علياء بدير عيد" عمداً مع سبق الإصرار، بأن بيت النية وعقد العزم على قتلها، وما إن أبصرها أمام المحل الخاص به، قام باستدراجها إلى مسكنه، وقام بدفعها أرضاً، حتى سقطت مغشياً عليها، ثم قام بتوثيقها، حتى فاضت روحها إلى بارئها، نتيجة الإصابات الموصوفة في تقرير الصفة التشريحية.
ووجهت النيابة تهمة أخرى للمتهم، وهي خطف المجني عليها بالتحايل، بأنه حال إبصاره لها قام باستدراجها لمسكنه واهماً إياها إحضار شريط عقار دوائي من داخل مسكنه المتاخم للمحل الخاص به، مستغلاً في ذلك حداثة سنها قاطعاً بذلك الصلة بينها وبين ذويها.
وكشفت تحريات المباحث بعد اختفاء المجني عليها في 22 يناير الماضي والعثور علي جثتها في 24 يناير داخل شيكارة بمقلب للقمامة بجوار منزل المتهم ان خلاف بين المتهم والذي اشتري منزل من المدعو "بكر جاد" جار المجني عليها وكان والد المجني عليها وسيطًا في البيع وبعد اتمام البيع حاول المتهم الرجوع في البيع ولكن البائع رفض ذلك لوجود شرط جزائي بمبلغ 200 ألف جنيه بالعقد وطالب من والد الضحية رد مبلغ 5 آلاف جنية قيمة العمولة المتحصل عليها والرجوع في البيع ولكنه رفض فحاول المتهم الانتقام من البائع بقتل ابنته لكنه لم يستطيع فقام بقتل ابنه الوسيط وهي المجني عليها " عليا" وكشفت كاميرات المراقبة دخول المجني عليها منزل القاتل وكانت في طريقها من الصيدلية بعد شرائها "قطن وشاش " لوالدتها وشقيقها الرضيع، وبتفتيش مسكن المتهم وجد القطن والشاش اسفل انبوبة الغاز بمطبخ المتهم.
وشهد الجلسة اليوم حضور المتهم من محبسه وكذلك حضور والدة المجني عليها والتي اعربت عن سعادتها بصدور الحكم ضد المتهم مشيدة بقضاء مصر العادل وإضافة أنها اليوم فقط ستتلقي العزاء في نجلتها التي راحت ضحية للخلاف مع جارهم على مبلغ ال5 الاف جنية عمولة بيع البيت للمتهم.
وهتف العشرات من أهالي منطقة "الجزار" بشربين خارج المحكمة بالزغاريد "الله اكبر .. يحيا العدل" تعبيرًا عن فرحتهم بالقصاص من القاتل.