تفاصيل جلسة التنمية الحضرية المستدامة في العالم العربي بعد كورونا
عقدت اليوم جلسة خاصة حول التنمية الحضرية المستدامة والشاملة في العالم العربي فيما بعد كورونا، بتنظيم مشترك من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية والبنك الإسلامي للتنمية.
بدأت الجلسة الأولى بكلمة البنك الإسلامي للتنمية حول عمليات النمو السكاني والتحضر المستمر وما يترتب عليه من ضرورة التحرك بشكل متكامل ومشترك للتعامل والربط بين الصحة والعمران وكيفية التعافي مما تعرض له العالم خلال الفترة الماضية من تداعيات كورونا، وأهمية التعاون سويا لنشر التجارب الناجحة والمميزة للاستفادة منها على مستوى العالم العربي، لخلق المرونة والاستدامة والشمول.
أعقب ذلك كلمات مسجلة لـ ميمونة شريف، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية حول ما يتعرض له العالم وأهمية الاستدامة والشمول والدعم للجميع لتحسين الأسكان والخدمات، وأعربت عن سعادتها لهذا الحدث الذي يجمع العالم العربي للشراكة في عمليات التنمية وقيادة التغيير في اإطار التغير العالمي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتحدث وزير الإسكان الأردني عن التغير المناخي من أمطار وفياضانات وما نتج عنه من تأثير على العمران والمدن، مؤكدا أن المملكة الأردنية الهاشمية تعمل على تحقيق التكيف مع التغير المناخي وتحقيق أهداف الاستدامة في التنقل والتحضر وإشراك الجميع والعمل عن قرب مع شركاء التنمية المحليين والمختصين لتطوير أكواد البناء الأخضر والطاقة المتجددة والتحول الكامل للاستدامة والمرونة.
بدأت الجلسة الثانية بعرض من المهندس خالد صديق، رئيس مجلس إدارة الصندوق لرحلة عمل الصندوق منذ نشأته لتطوير المناطق العشوائية وما تم من إنجازات خلال السنوات الماضية من مشروعات كبرى على مستوى الجمهورية للتعامل مع المناطق غير الأمنة خاصة وكيفية التحول الى صندوق التنمية الحضرية من خلال اتباع نهج جديد لتصنيف مناطق التطوير العمراني والعمل على مستوى المدينة في صورة شاملة ومواجهة التحديات وايجاد الفرص الكامنة داخل تلك المناطق.
تلا ذلك كلمة رئيس مدينة الطائف من الممكلة العربية السعودية، والذي أعرب عن سعادته بمشاركة مدينة الطائف وأهمية هذا الحدث الذي يدعم العالم العربي في الشراكة وتبادل الخبرات ويعطي الأولوية لتنمية المناطق غير الرسمية، فعلى العالم أن يتحد لتوفير جودة حياة للجميع للتعافي ثم الازدهار بعد تداعيات كورونا فالتحديات التي تواجه المدن عمرانية واقتصادية واجتماعية تحتاج لفكر مختلف ومتنوع لللتعامل مع مراعاة الاختلاف بين المدن.
وجاءت كلمة الدكتور عرفان علي، رئيس برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بالمكتب الإقليمي العربي للتأكيد على أهمية تبادل الخبرات من خلال برنامج "مدن عربية بلا مناطق غير رسمية" والذي يتم على مستوى العالم العربي، وتشارك في المرحلة الاولى 12 مدينة من مصر والسعودية والعراق واليمن ولبنان، ويهدف البرنامج لتحقيق العديد من الأهداف والتي تقوم على منهج المدينة المتكاملة لتحويل الفرص لمصادر تمويل تسهم في التخفيف عن موازنات الدول وتحقيق التوازن الاقتصادي والاجتماعي، وهو المنهج الذي كان لصندوق التنمية الحضرية السبق من خلال التعاون مع "هابيتات مصر" ويتم حاليا تعميمه في العالم العربي لدعم تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، والمجال مفتوح للجميع لدعم المدن العربية بالأفكار والتمويل من كافة الجهات.
كما شاركت محافظة جنوب سيناء بعرض كيفية التعامل مع تداعيات التغير المناخي وما أعقبه من أزمة كورونا كمحافظة سياحية، حيث كان للأزمة تأثير كبير على عائد السياحة، وكيفية تبني مبادرات وبرامج التنمية التي قللت من تداعياتها صحيا واقتصاديا.