مزارعو الفيوم: الري الحديث زاد الإنتاجية ورفع سعر الفدان إلى 400 ألف جنيه
تفقد الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، بحضور الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، المشروعات القومية التي تنفذ حاليا بالمحافظة ومنها أعمال تأهيل الترع والمساقى والتحول للري الحديث، أيضا مزرعتين بقرية "قوته" بمركز يوسف الصديق بنهاية ترعة قوته الرئيسية، تم التحول فيهما للري الحديث، مع قيام الأهالي بتأهيل المسقى التى تروى أراضيهم على مساحة 5 أفدنة، تروى من مسقي بحر الجبل ١ والتي تم تأهيلها بطول ٨٥٠ متر وتخدم زمام ٢٨٠ فدانا، ومساحة ٢٠ فدانا تروى من مسقي بحر الجبل ٢ والتي تم تأهيلها بطول ٢٠٠٠ متر وتخدم زمام ٣٧٠ فدانا.
واستعرض عبدالعاطي النجاح الذى حققته المزرعتين، معرباً عن رغبته فى أن يكون هذا النموذج الناجح وغيره من نماذج التحول للرى الحديث وتأهيل المساقى الخصوصية دافعاً للعديد من المزارعين لهذا التحول لما يقدمه من مميزات عديدة مثل تعظيم إنتاجية المحاصيل وخفض تكاليف التشغيل وزيادة ربحية المزارع من خلال الاستخدام الفعال للعمالة والطاقة والمياه.
من جهتهم، أشاد المزارعون بأعمال تأهيل ترعة قوته، مشيرين إلى أن تأهيل الترعة أدى لتحسين حالة الرى على طول الترعة، حيث تصل مياه الري إلة النهاية فى خلال عشر ١٠ دقائق فقط بعد فتح بوابة الفم، بالإضافة لزراعة المساحات البور الواقعة بنهاية الترعة والتى كانت متروكة بدون زراعة منذ أكثر من ٤٠ عاماً.
وأفاد المزارعون أنه وعلى الرغم من قيامهم مجتمعين بإنفاق حوالي (٥) ملايين جنيه على عمليات تأهيل المساقى والرى الحديث، إلى أنه حدثت زيادة كبيرة فى إنتاجية الفدان وتحسن في نوعية المحاصيل، وبالتالى فإن العائد من هذا التحول يفوق الاستثمارات التى تم إنفاقها، خاصة أنه كانت توجد أراضى متروكة بدون زراعة منذ ٢٠ عاماً وتم زراعتها لتوفر المياه وسهولة وصولها لنهاية المسقى.
كما أشار المزارعين لارتفاع سعر الفدان من ٢٠٠ ألف جنيه إلى ٤٠٠ ألف جنيه بعد هذا التحول، كما أشاروا للزيادة الكبيرة التى تحققت فى إنتاجية المحاصيل، حيث تضاعف إنتاج القمح من ١٠ أردب فى حالة الغمر إلى ٢٠ أردب فى حالة استخدام الري الحديث، وتضاعف إنتاج البصل من ١٠ أطنان إلى ٢٠ طنا عند استخدام الرى الحديث.
كذلك أفاد المزارعين بأن أراضيهم التابعة لجمعية "جزاير قوته" تقع فى نهاية شبكة الرى بمحافظة الفيوم، وعانت كثيراً خلال السنوات الماضية من مشاكل فى الرى، إلا أن أعمال التأهيل ساهمت فى حل مشاكل الرى، مشيرين الى أن الجمعية قامت بتأهيل أكثر من ١٠ كيلومترات من المساقي في أماكن متفرقة بزمام الجمعية، كما أفادوا أيضاً بأنهم بدأوا في استخدام السماد العضوي مع نظم الرى الحديث والذى يُعد أرخص من السماد العادي وأدى لتحسن الإنتاجية الأمر الذى يشجعهم على التوسع في استخدامه مستقبلا مع تقليل الاعتماد على أنواع الأسمدة الأخرى.